يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ( 28 )
وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ( 29 )
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ( 30 )
ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما ( 31 )
يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ( 32 )
وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( 33 )
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ( 34 )
قوله :
ياأيها النبي قل لأزواجك قيل : هذه الآية متصلة بمعنى ما تقدمها من المنع من إيذاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وكان قد تأذى ببعض الزوجات .
قال
الواحدي : قال المفسرون : إن أزواج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سألنه شيئا من عرض الدنيا وطلبن منه الزيادة في النفقة وآذينه بغيرة بعضهن على بعض ، فآلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - منهن شهرا ، وأنزل الله آية التخيير هذه ، وكن يومئذ تسعا :
عائشة و
حفصة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة nindex.php?page=showalam&ids=10583وأم حبيبة و
nindex.php?page=showalam&ids=93سودة هؤلاء من نساء
قريش nindex.php?page=showalam&ids=199وصفية الخيبرية nindex.php?page=showalam&ids=156وميمونة الهلالية ،
nindex.php?page=showalam&ids=15953وزينب بنت جحش الأسدية ،
nindex.php?page=showalam&ids=149وجويرية بنت الحارث المصطلقية .
ومعنى
الحياة الدنيا وزينتها سعتها ونضارتها ورفاهيتها والتنعم فيها
فتعالين أي : أقبلن إلي
أمتعكن بالجزم جوابا للأمر أي : أعطكن المتعة " و " كذا أسرحكن بالجزم أي : أطلقكن وبالجزم في الفعلين قرأ الجمهور ، وقرأ
حميد الخراز بالرفع في الفعلين على الاستئناف ، والمراد بالسراح الجميل : هو الواقع من غير ضرار على مقتضى السنة .
وقيل : إن جزم الفعلين على أنهما جواب الشرط ، وعلى هذا يكون قوله
فتعالين اعتراضا بين الشرط والجزاء .
وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة [ ص: 1166 ] أي : الجنة ونعيمها
فإن الله أعد للمحسنات منكن أي : اللائي عملن عملا صالحا أجرا عظيما لا يمكن وصفه ، ولا يقادر قدره وذلك بسبب إحسانهن ، وبمقابلة صالح عملهن .
وقد اختلف العلماء في كيفية تخيير النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أزواجه على قولين : القول الأول أنه خيرهن بإذن الله في البقاء على الزوجية أو الطلاق فاخترن البقاء ، وبهذا قالت
عائشة ومجاهد وعكرمة nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري وربيعة .
والقول الثاني أنه إنما خيرهن بين الدنيا فيفارقهن ، وبين الآخرة فيمسكهن ولم يخيرهن في الطلاق ، وبهذا قال
علي ،
والحسن ،
وقتادة ، والراجح الأول .
واختلفوا أيضا في المخيرة إذا اختارت زوجها هل يحسب مجرد ذلك التخيير على الزوج طلقة أم لا ؟ فذهب الجمهور من السلف والخلف إلى أنه لا يكون مع اختيار المرأة لزوجها طلاقا لا واحدة ولا أكثر .
وقال
علي nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت : إن اختارت زوجها فواحدة بائنة ، وبه قال
الحسن والليث : وحكاه
الخطابي والنقاش عن
مالك .
والراجح الأول لحديث
عائشة الثابت في الصحيحين "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021138قالت : خيرنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاخترناه فلم يعده طلاقا " ولا وجه لجعل مجرد التخيير طلاقا ، ودعوى أنه كناية من كنايات الطلاق مدفوعة بأن المخير لم يرد الفرقة لمجرد التخيير ، بل أراد تفويض المرأة وجعل أمرها بيدها ، فإن اختارت البقاء بقيت على ما كانت عليه من الزوجية ، وإن اختارت الفرقة صارت مطلقة .
واختلفوا في اختيارها لنفسها هل يكون ذلك طلقة رجعية أو بائنة .
فقال بالأول
عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وقال بالثاني
علي وأبو حنيفة وأصحابه ، وروي عن
مالك .
والراجح الأول ، لأنه يبعد كل البعد أن يطلق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نساءه على خلاف ما أمره الله به ، وقد أمره بقوله :
إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن [ الطلاق : 1 ] وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت أنها إذا اختارت نفسها فثلاث طلقات ، وليس لهذا القول وجه .
وقد روي عن
علي أنها إذا اختارت نفسها فليس بشيء ، وإذا اختارت زوجها فواحدة رجعية .
ثم لما اختار نساء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رسول الله أنزل فيهن هذه الآيات تكرمة لهن وتعظيما لحقهن ، فقال :
يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة أي : ظاهرة القبح واضحة الفحش ، وقد عصمهن الله عن ذلك وبرأهن وطهرهن
يضاعف لها العذاب ضعفين أي : يعذبهن مثلي عذاب غيرهن من النساء إذا أتين بمثل تلك الفاحشة ، وذلك لشرفهن وعلو درجتهن وارتفاع منزلتهن .
وقد ثبت في هذه الشريعة في غير موضع أن تضاعف الشرف وارتفاع الدرجات يوجب لصاحبه إذا عصى تضاعف العقوبات .
وقرأ
أبو عمرو " يضعف " على البناء للمفعول ، وفرق هو
وأبو عبيد بين يضاعف فقالا : يكون يضاعف ويضعف ، فقالا : يكون يضاعف ثلاثة عذابات ويضعف عذابين .
قال
النحاس : هذه التفرقة التي جاء بها لا يعرفها أحد من أهل اللغة ، والمعنى في يضاعف ويضعف واحد أي : يجعل ضعفين وهكذا ضعف ما قالاه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وكان ذلك على الله يسيرا لا يتعاظمه ولا يصعب عليه .
ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا قرأ الجمهور يقنت بالتحتية ، وكذا قرءوا :
يأت منكن حملا على لفظ من في الموضعين ، وقرأ
الجحدري ويعقوب ،
وابن عامر في رواية
وأبو جعفر بالفوقية حملا على المعنى ، ومعنى " من يقنت " من يطع ، وكذا اختلف القراء في مبينة ، فمنهم من قرأها بالكسر ومنهم من قرأها بفتح الياء كما تقدم في النساء .
وقرأ
ابن كثير ،
وابن عامر " نضعف " بالنون ونصب " العذاب " وقرئ " نضاعف " بكسر العين على البناء للفاعل
نؤتها أجرها مرتين قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بالتحتية ، وكذا قرأ " يعمل " بالتحتية ، وقرأ الباقون " تعمل " بالفوقية ، و " نؤت " بالنون ، ومعنى إتيانهن الأجر مرتين أنه يكون لهن من الأجر على الطاعة مثلا ما يستحقه غيرهن من النساء إذا فعلن تلك الطاعة .
وفي هذا دليل قوي على أن معنى
يضاعف لها العذاب ضعفين أنه يكون العذاب مرتين لا ثلاثا ، لأن المراد إظهار شرفهن ومزيتهن في الطاعة والمعصية بكون حسنتهن كحسنتين ، وسيئتهن كسيئتين ، ولو كانت سيئتهن كثلاث سيئات لم يناسب ذلك كون حسنتهن كحسنتين ، فإن الله أعدل من أن يضاعف العقوبة عليهن مضاعفة تزيد على مضاعفة أجرهن
وأعتدنا لها زيادة على الأجر مرتين
رزقا كريما .
قال المفسرون : الرزق الكريم هو نعيم الجنة ، حكى ذلك عنهم
النحاس .
ثم أظهر - سبحانه - فضيلتهن على سائر النساء تصريحا .
فقال :
يانساء النبي لستن كأحد من النساء قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لم يقل كواحدة من النساء ، لأن أحدا نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة .
وقد يقال : على ما ليس بآدمي كما يقال : ليس فيها أحد لا شاة ولا بعير .
والمعنى : لستن كجماعة واحدة من جماعات النساء في الفضل والشرف .
ثم قيد هذا الشرف العظيم بقيد فقال :
إن اتقيتن فبين - سبحانه - أن هذه الفضيلة لهن إنما تكون بملازمتهن للتقوى ، لا لمجرد اتصالهن بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وقد وقعت منهن ولله الحمد التقوى البينة ، والإيمان الخالص ، والمشي على طريقة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حياته وبعد مماته .
وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه أي : إن اتقيتن فلستن كأحد من النساء .
وقيل : إن جوابه
فلا تخضعن والأول أولى .
ومعنى
فلا تخضعن بالقول لا تلن القول عند مخاطبة الناس كما تفعله المريبات من النساء ، فإنه يتسبب عن ذلك مفسدة عظيمة ، وهي قوله :
فيطمع الذي في قلبه مرض أي : فجور وشك ونفاق ، وانتصاب يطمع لكونه جواب النهي . كذا قرأ الجمهور .
وحكى
أبو حاتم أن
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج قرأ " فيطمع " بفتح الياء وكسر الميم .
قال
النحاس : أحسب هذا غلطا ، ورويت هذه القراءة عن
أبي السمأل ،
وعيسى بن عمر ،
وابن محيصن ، وروي عنهم أنهم قرءوا
[ ص: 1167 ] بالجزم عطفا على محل فعل النهي
وقلن قولا معروفا عند الناس بعيدا من الريبة على سنن الشرع ، لا ينكر منه سامعه شيئا ، ولا يطمع فيهن أهل الفسق والفجور بسببه .
وقرن في بيوتكن قرأ الجمهور " وقرن " بكسر القاف من وقر يقر وقارا أي : سكن ، والأمر منه قر بكسر القاف ، وللنساء قرن مثل عدن وزن .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : هو من القرار ، لا من الوقار ، تقول قررت بالمكان بفتح الراء ، والأصل اقررن بكسر الراء ، فحذفت الراء الأولى تخفيفا كما قالوا في ظللت ظلت ، ونقلوا حركتها إلى القاف ، واستغني عن ألف الوصل بتحريك القاف .
وقال
أبو علي الفارسي : أبدلت الراء الأولى ياء كراهة التضعيف كما أبدلت في قيراط ودينار ، وصار للياء حركة الحرف الذي أبدلت منه ، والتقدير اقيرن ، ثم تلقى حركة الياء على القاف كراهة تحريك الياء بالكسر فتسقط الياء لاجتماع الساكنين ، وتسقط همزة الوصل لتحريك ما بعدها فيصير قرن .
وقرأ
نافع وعاصم بفتح القاف وأصله قررت بالمكان : إذا أقمت فيه بكسر الراء ، أقر بفتح القاف كحمد يحمد ، وهي لغة
أهل الحجاز ، ذكر ذلك
أبو عبيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ، وذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وغيره .
قال
الفراء : هو كما تقول هل حست صاحبك أي : هل أحسسته ؟ قال
أبو عبيد : كان أشياخنا من أهل العربية ينكرون القراءة بالفتح للقاف ، وذلك لأن قررت بالمكان أقر لا يجوزه كثير من أهل العربية .
والصحيح قررت أقر بالكسر ، ومعناه : الأمر لهن بالتوقر والسكون في بيوتهن وأن لا يخرجن ، وهذا يخالف ما ذكرناه هنا عنه عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وهو من أجل مشايخه .
وقد وافقه على الإنكار لهذه القراءة
أبو حاتم فقال : إن قرن بفتح القاف لا مذهب له في كلام العرب .
قال
النحاس : قد خولف
أبو حاتم في قوله إنه لا مذهب له في كلام العرب بل فيه مذهبان : أحدهما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ، والآخر عن
علي بن سليمان فأما المذهب الذي حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي فهو ما قدمناه من رواية
أبي عبيد عنه ، وأما المذهب الذي حكاه
علي بن سليمان فقال : إنه من قررت به عينا أقر . والمعنى : واقررن به عينا في بيوتكن . قال
النحاس : وهو وجه حسن .
وأقول : ليس بحسن ولا هو معنى الآية ، فإن المراد بها أمرهن بالسكون والاستقرار في بيوتهن ، وليس من قرة العين .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة " واقررن " بألف وصل وراءين ، الأولى مكسورة على الأصل
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى التبرج : أن تبدي المرأة من زينتها ومحاسنها ما يجب عليها ستره مما تستدعي به شهوة الرجل . وقد تقدم معنى التبرج في سورة النور .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : هو مأخوذ من السعة ، يقال : في أسنانه برج : إذا كانت متفرقة . وقيل : التبرج هو التبختر في المشي ، وهذا ضعيف جدا .
وقد اختلف في المراد بالجاهلية الأولى ، فقيل : ما بين
آدم ونوح ، وقيل : ما بين
نوح وإدريس ، وقيل : ما بين
نوح وإبراهيم وقيل : ما بين
موسى وعيسى ، وقيل : ما بين
عيسى ومحمد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : الجاهلية الأولى كما تقول الجاهلية الجهلاء .
قال : وكان نساء الجاهلية تظهر ما يقبح إظهاره ، حتى كانت المرأة تجلس مع زوجها وخليلها ، فينفرد خليلها بما فوق الإزار إلى أعلى ، وينفرد زوجها بما دون الإزار إلى أسفل ، وربما سأل أحدهما صاحبه البدل .
قال
ابن عطية : والذي يظهر لي أنه أشار إلى الجاهلية التي لحقنها فأمرن بالنقلة عن سيرتهن فيها ، وهي ما كان قبل الشرع من سيرة الكفرة ؛ لأنهم كانوا لا غيرة عندهم ، وليس المعنى أن ثم جاهلية أخرى كذا قال ، وهو قول حسن .
ويمكن أن يراد بالجاهلية الأخرى ما يقع في الإسلام من التشبه بأهل الجاهلية بقول أو فعل ، فيكون المعنى : ولا تبرجن أيها المسلمات بعد إسلامكن تبرجا مثل تبرج الجاهلية التي كنتن عليها ، وكان عليها من قبلكن أي : لا تحدثن بأفعالكن وأقوالكن جاهلية تشابه الجاهلية التي كانت من قبل
وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله خص الصلاة والزكاة لأنهما أصل الطاعات البدنية والمالية .
ثم عمم فأمرهن بالطاعة لله ولرسوله في كل ما هو شرع
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت أي : إنما أوصاكن الله بما أوصاكن من التقوى ، وأن لا تخضعن بالقول ، ومن قول المعروف ، والسكون في البيوت وعدم التبرج ، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، والطاعة ; ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ، والمراد بالرجس الإثم والذنب المدنسان للأعراض الحاصلان بسبب ترك ما أمر الله به ، وفعل ما نهى عنه ، فيدخل تحت ذلك كل ما ليس فيه لله رضا ، وانتصاب
أهل البيت على المدح كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، قال : وإن شئت على البدل . قال : ويجوز الرفع والخفض .
قال
النحاس : إن خفض فعلى أنه بدل من الكاف والميم ، واعترضه
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد بأنه لا يجوز البدل من المخاطب ، ويجوز أن يكون نصبه على النداء
ويطهركم تطهيرا أي : يطهركم من الأرجاس والأدران تطهيرا كاملا .
وفي استعارة الرجس للمعصية والترشيح لها بالتطهير تنفير عنها بليغ ، وزجر لفاعلها شديد .
وقد اختلف أهل العلم في
أهل البيت المذكورين في الآية ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير : إن
أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خاصة .
قالوا : والمراد بالبيت بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومساكن زوجاته لقوله :
واذكرن ما يتلى في بيوتكن .
وأيضا السياق في الزوجات من قوله :
ياأيها النبي قل لأزواجك إلى قوله :
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري ومجاهد ،
وقتادة ، وروي عن
الكلبي أن
أهل البيت المذكورين في الآية هم :
علي ،
وفاطمة ،
والحسن ،
والحسين خاصة ، ومن حججهم الخطاب في الآية بما يصلح للذكور لا للإناث ، وهو قوله : عنكم و ليطهركم ، ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن ويطهركن .
وأجاب الأولون عن هذا أن التذكير باعتبار لفظ الأهل كما قال - سبحانه - :
[ ص: 1168 ] أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت [ هود : 73 ] وكما يقول الرجل لصاحبه : كيف أهلك ؟ يريد زوجته أو زوجاته ، فيقول : هم بخير .
ولنذكر هاهنا ما تمسك به كل فريق : أما الأولون فتمسكوا بالسياق ، فإنه في الزوجات كما ذكرنا ، وبما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من طريق
عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قال : نزلت في نساء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خاصة .
وقال
عكرمة : من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وأخرج نحوه
ابن مردويه من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن مردويه عن
عكرمة نحوه . وأخرج
ابن سعد عن
عروة نحوه .
وأما ما تمسك به الآخرون ، فأخرج
الترمذي وصححه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه من طرق "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021139عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قالت : في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وفي البيت فاطمة وعلي ، والحسن والحسين ، فجللهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بكساء كان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021140عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة أيضا أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان في بيتها على منامه له عليه كساء خيبري ، فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم ، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فأخذ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بفضلة كسائه فغشاهم إياها ، ثم أخرج يده من الكساء وألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالها ثلاث مرات .
قالت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : فأدخلت رأسي في الستر فقلت : يا رسول الله وأنا معكم ؟ فقال : إنك إلى خير مرتين وأخرجه أيضا
أحمد من حديثها ، قال : ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16486عبد الملك بن أبي سليمان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح ، حدثني من سمع
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة تذكر أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكره .
وفي إسناده مجهول وهو شيخ
عطاء ، وبقية رجاله ثقات .
وقد أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عنها من طريقين بنحوه .
وقد ذكر
ابن كثير في تفسيره لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة طرقا كثيرة في مسند
أحمد وغيره .
وأخرج
ابن مردويه والخطيب من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري نحوه .
وأخرج
الترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن مردويه ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=5842عمر بن أبي سلمة ربيب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : لما نزلت هذه الآية على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وذكر نحو حديث
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وأحمد ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021141خرج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاءه الحسن ، والحسين فأدخلهما معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثم جاء علي فأدخله معه ، ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وصححه ،
والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة بن الأسقع قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021142جاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى فاطمة ومعه علي ، وحسن وحسين حتى دخل ، فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم ثم تلا هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قلت : يا رسول الله وأنا من أهلك ؟ قال : وأنت من أهلي .
قال
واثلة : إنه لأرجا ما أرجوه . وله طرق في مسند
أحمد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وصححه
وابن مردويه عن
أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=1021143أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .
وأخرج
مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021144أذكركم الله في أهل بيتي فقيل :
لزيد : ومن أهل بيته ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده :
آل علي وآل عقيل :
وآل جعفر ،
وآل العباس .
وأخرج
الحكيم الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه ،
والبيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021145قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إن الله قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ، فذلك قوله : وأصحاب اليمين [ الواقعة : 7 ] وأصحاب الشمال [ الواقعة : 41 ] فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين . ثم جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرها ثلاثا ، فذلك قوله : فأصحاب الميمنة [ الواقعة : 8 ] وأصحاب المشأمة [ الواقعة : 9 ] والسابقون السابقون [ الواقعة : 10 ] فأنا من السابقين ، وأنا خير السابقين . ثم جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله : وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم [ الحجرات : 13 ] وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر . ثم جعل القبائل بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا ، فذلك قوله : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فأنا ، وأهل بيتي مطهرون من الذنوب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن مردويه عن
أبي الحمراء قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021146رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله ، قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال : الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .
وفي إسناده
أبو داود الأعمى ، وهو وضاع كذاب .
وفي الباب أحاديث وآثار ، وقد ذكرنا هاهنا ما يصلح للتمسك به دون ما يصلح .
وقد توسطت طائفة ثالثة بين الطائفتين ، فجعلت هذه الآية
[ ص: 1169 ] شاملة للزوجات
ولعلي وفاطمة ،
والحسن والحسين ، أما الزوجات فلكونهن المرادات في سياق هذه الآيات كما قدمنا ، ولكونهن الساكنات في بيوته - صلى الله عليه وآله وسلم - النازلات في منازله ، ويعضد ذلك ما تقدم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره .
وأما دخول
علي وفاطمة ،
والحسن والحسين فلكونهم قرابته وأهل بيته في النسب ، ويؤيد ذلك ما ذكرناه من الأحاديث المصرحة بأنهم سبب النزول ، فمن جعل الآية خاصة بأحد الفريقين فقد أعمل بعض ما يجب إعماله وأهمل ما لا يجوز إهماله .
وقد رجح هذا القول جماعة من المحققين منهم
القرطبي وابن كثير وغيرهما .
وقال جماعة : هم
بنو هاشم ، واستدلوا بما تقدم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وبقول
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم المتقدم حيث قال : ولكن آله من حرم الصدقة بعده :
آل علي ،
وآل عقيل : ،
وآل جعفر ،
وآل العباس ، فهؤلاء ذهبوا إلى أن المراد بالبيت بيت النسب .
قوله :
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة أي : اذكرن موضع النعمة إذ صيركن الله في بيوت يتلى فيها آيات الله والحكمة اذكرنها وتفكرن فيها لتتعظن بمواعظ الله ، أو اذكرنها للناس ليتعظوا بها ويهتدوا بهداها ، أو اذكرنها بالتلاوة لها لتحفظنها ولا تتركن الاستكثار من التلاوة .
قال
القرطبي : قال أهل التأويل وآيات الله هي القرآن ، والحكمة السنة .
وقال
مقاتل المراد بالآيات والحكمة أمره ونهيه في القرآن .
وقيل : إن القرآن جامع بين كونه آيات بينات دالة على التوحيد وصدق النبوة وبين كونه حكمة مشتملة على فنون من العلوم والشرائع
إن الله كان لطيفا خبيرا أي : لطيفا بأوليائه خبيرا بجميع خلقه وجميع ما يصدر منهم من خير وشر وطاعة ومعصية ، فهو يجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته .
وقد أخرج
أحمد ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن مردويه من طريق
أبي الزبير عن
جابر قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021147أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والناس ببابه جلوس والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جالس فلم يؤذن له ، ثم أقبل عمر فاستأذن فلم يؤذن له ، ثم أذن لأبي بكر وعمر فدخلا والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جالس وحوله نساؤه وهو ساكت ، فقال عمر : لأكلمن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لعله يضحك ، فقال عمر : يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألت النفقة آنفا فوجأت في عنقها ، فضحك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى بدت نواجذه وقال : هن حولي يسألنني النفقة ، فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها ، وقام عمر إلى حفصة ، كلاهما يقولان : تسألان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما ليس عنده ، فنهاهما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقلن نساؤه : والله لا نسأل رسول الله بعد هذا المجلس ما ليس عنده ، وأنزل الله الخيار ، فنادى بعائشة فقال : إني ذاكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك ، قالت : ما هو ؟ فتلا عليها ياأيها النبي قل لأزواجك الآية ، قالت عائشة : أفيك أستأمر أبوي ، بل أختار الله رسوله ، وأسألك أن لا تذكر لنسائك ما اخترت ، فقال : إن الله لن يبعثني متعنتا ولكن بعثني معلما مبشرا ، لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما عن
عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021148جاءها حين أمره الله أن يخير أزواجه قالت : فبدأ بي فقال : إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك ، وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، فقال : إن الله قال : ياأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا إلى تمام الآية ، فقلت له : ففي أي هذا أستأمر أبوي ، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ، وفعل أزواج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مثل ما فعلت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا قال يقول : من يطع الله منكن وتعمل منكن لله ورسوله بطاعته .
وأخرج
ابن المنذر عنه في قوله :
فلا تخضعن بالقول قال : يقول لا ترخصن بالقول ولا تخضعن بالكلام .
وأخرج
ابن المنذر عنه أيضا في قوله :
فلا تخضعن بالقول قال : مقارنة الرجال في القول حتى يطمع الذي في قلبه مرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين قال : نبئت أنه قيل :
nindex.php?page=showalam&ids=93لسودة زوج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ما لك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك ؟ فقالت : قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي ، فوالله لا أخرج من بيتي حتى أموت ، قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت بجنازتها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن سعد ،
وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ،
وابن المنذر ، عن
مسروق قال : كانت
عائشة إذا قرأت
وقرن في بيوتكن بكت حتى تبل خمارها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب قال : كانت الجاهلية الأولى فيما بين
نوح وإدريس وكانت ألف سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب سأله فقال : أرأيت قول الله لأزواج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى هل كانت جاهلية غير واحدة ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة ، فقال له
عمر : فأتني من كتاب الله ما يصدق ذلك ، فقال : إن الله يقول :
وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم [ الحج : 78 ] أول مرة فقال
عمر : من أمرنا أن نجاهد ؟ قال :
مخزوم وعبد شمس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا في الآية قال : تكون جاهلية أخرى . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عائشة : أنها تلت هذه الآية فقالت : الجاهلية الأولى كانت على عهد
إبراهيم . وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الجاهلية الأولى ما بين
عيسى ومحمد .
وقد قدمنا ذكر الآثار الواردة في سبب نزول قوله :
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت .
وأخرج ،
عبد الرزاق ،
وابن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة في قوله :
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال : القرآن والسنة يمتن بذلك عليهن .
وأخرج
ابن سعد عن
أبي أمامة عن
سهل في قوله :
واذكرن ما يتلى في بيوتكن الآية قال :
كان رسول الله [ ص: 1170 ] - صلى الله عليه وآله وسلم - يصلي في بيوت أزواجه النوافل بالليل والنهار .