وهي مكية في قول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
والحسن ،
وعطاء ،
وعكرمة ،
وجابر ، ومدنية في أحد قولي
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وقتادة ،
والضحاك ،
والسدي ، وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في تاريخه
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12510وابن أبي عاصم في السنة
والبغوي في معجمه
وابن المنذر ،
وأبو الشيخ في العظمة
والحاكم وصححه
البيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب nindex.php?page=hadith&LINKID=1021962أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد انسب لنا ربك ، فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد إلخ ليس شيء يولد إلا سيموت ، وليس شيء يموت إلا سيورث ، وإن الله لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا أحد قال : لم يكن له شبيه ولا عدل ، وليس كمثله شيء ، ورواه
الترمذي من طريق أخرى عن
أبي العالية مرسلا ولم يذكر أبيا ، ثم قال : وهذا أصح .
وأخرج
أبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
وأبو نعيم في الحلية
والبيهقي عن
جابر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021963جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : انسب لنا ربك ، فأنزل الله قل هو الله أحد إلى آخر السورة وحسن
السيوطي إسناده .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ،
وأبو الشيخ في العظمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021964قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم : انسب لنا ربك فنزلت هذه السورة قل هو الله أحد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن اليهود جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف ، وحيي بن أخطب ، فقالوا : يا محمد صف لنا ربك الذي بعثك ، فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد فيخرج منه الولد " ولم يولد " ، فيخرج منه شيء .
وأخرج
أبو عبيد في فضائله
وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في اليوم والليلة
وابن منيع ،
ومحمد بن نصر ،
وابن مردويه والضياء في المختارة عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021966من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ، وأخرج
ابن الضريس ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ،
والبيهقي في الشعب عن
أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021967من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر الله له ذنب مائتي سنة .
قال
البزار : لا نعلم رواه عن
أنس إلا
الحسن بن أبي جعفر ،
والأغلب بن تميم ، وهما يتقاربان في سوء الحفظ .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وابن الضريس
والبيهقي في سننه عن
أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021968جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أحب هذه السورة قل هو الله أحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حبك إياها أدخلك الجنة .
وأخرج
ابن الضريس ،
وأبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في المصاحف عن
أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021969أما يستطيع أحدكم أن يقرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات في ليلة ؟ فإنها تعدل ثلث القرآن وإسناده ضعيف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=17032محمد بن نصر ،
وأبو يعلى عن
أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021970من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة غفر له ذنوب [ ص: 1667 ] خمسين سنة وإسناده ضعيف .
وأخرج الترمذي وابن عدي
والبيهقي في الشعب عن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021971من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة ، كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة ، ومحا عنه ذنوب خمسين سنة ، إلا أن يكون عليه دين وفي إسناده
حاتم بن ميمون ضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره ، ولفظ
الترمذي nindex.php?page=hadith&LINKID=1021972من قرأ في يوم مائتي مرة قل هو الله أحد محي عنه ذنوب خمسين سنة ، إلا أن يكون عليه دين ، وفي إسناده
حاتم بن ميمون المذكور .
وأخرج
الترمذي ،
ومحمد بن نصر ،
وأبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي ،
والبيهقي عن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021973من أراد أن ينام على فراشه من الليل فنام على يمينه ، ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة ، فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب : يا عبدي ادخل على يمينك الجنة وفي إسناده أيضا
حاتم بن ميمون المذكور .
قال
الترمذي بعد إخراجه : غريب من حديث
ثابت .
وقد روي من غير هذا الوجه عنه .
وأخرج
ابن سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12798وابن الضريس ،
وأبو يعلى ،
والبيهقي في الدلائل عن
أنس قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم بالشام - وفي لفظ : بتبوك - فهبط جبريل فقال : يا محمد إن معاوية بن معاوية المزني هلك ، أفتحب أن تصلي عليه ؟ قال : نعم ، فضرب بجناحه الأرض فتضعضع له كل شيء ولزق بالأرض ورفع له سريره فصلى عليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أي شيء أوتي معاوية هذا الفضل ، صلى عليه صفان من الملائكة في كل صف ستة آلاف ملك ؟ قال : بقراءة قل هو الله أحد كان يقرؤها قائما وقاعدا وجائيا وذاهبا ونائما ، وفي إسناده
العلاء بن محمد الثقفي وهو متهم بالوضع .
وروي عنه من وجه آخر بأطول من هذا ، وفي إسناده هذا المتهم .
وفي الباب أحاديث في هذا المعنى وغيره .
وقد روي من غير الوجه أنها تعدل ثلث القرآن ، وفيها ما هو صحيح وفيها ما هو حسن ، فمن ذلك ما أخرجه
مسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021975احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن ، فحشد من حشد ، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل ، فقال بعضنا لبعض : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن ، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني قلت سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا وإنها تعدل ثلث القرآن .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021976والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن يعني قل هو الله أحد .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري وغيرهما من حديث
أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021977أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك ؟ فقال : الله الواحد الصمد ثلث القرآن .
وأخرج
مسلم وغيره من
حديث أبي الدرداء نحوه .
وقد روي نحو هذا بإسناد صحيح من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=11720أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وروي نحو هذا عن غير هؤلاء بأسانيد بعضها حسن وبعضها ضعيف ، ولو لم يرد في فضل هذه السورة إلا حديث
عائشة عند
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021978أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا في سرية ، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ قل هو الله أحد ، فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال : أخبروه أن الله تعالى يحبه هذا لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب التوحيد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في كتاب الصلاة من حديث
أنس قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021979كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء ، فكان كلما افتتح سورة فقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح قل هو الله أحد حتى يفرغ منها ، ثم يقرأ سورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة ، فكلمه أصحابه فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بالأخرى ، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى . قال : ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت ، وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يرون أنه من أفضلهم فكرهوا أن يؤمهم غيره ، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر ، فقال : يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟ فقال : إني أحبها ، قال : حبك إياها أدخلك الجنة وقد روي بهذا اللفظ من غير وجه عند غير
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
قوله :
قل هو الله أحد الضمير يجوز أن يكون عائدا إلى ما يفهم من السياق لما قدمنا من بيان سبب النزول ، وأن المشركين قالوا : يا
محمد انسب لنا ربك ، فيكون مبتدأ ، و " الله " مبتدأ ثان ، وأحد خبر المبتدأ الثاني ، والجملة خبر المبتدأ الأول ، ويجوز أن يكون " الله " بدلا من هو ، والخبر أحد .
ويجوز أن يكون الله خبرا أول ، وأحد خبرا ثانيا ، ويجوز أن يكون أحد خبرا لمبتدأ محذوف : أي هو أحد .
ويجوز أن يكون هو ضمير شأن لأنه موضع تعظيم ، والجملة بعده مفسرة له وخبر عنه ، والأول أولى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هو كناية عن ذكر الله ، والمعنى : إن سألتم تبيين
قل هو الله أحد قيل . وهمزة أحد بدل من الواو وأصله واحد .
وقال
أبو البقاء .
همزة أحد أصل بنفسها غير مقلوبة ، وذكر أن " أحد " يفيد العموم دون واحد .
ومما يفيد الفرق بينهما ما قاله
الأزهري : أنه
لا يوصف بالأحدية غير الله تعالى ولا يقال رجل أحد ولا درهم أحد ، كما يقال رجل واحد ودرهم واحد .
قيل والواحد يدخل في الأحد والأحد لا يدخل فيه فإذا قلت لا يقاومه واحد جاز أن يقال لكنه يقاومه اثنان بخلاف قولك لا يقاومه أحد .
وفرق ثعلب بين واحد وبين أحد بأن الواحد يدخل في العدد ، وأحد لا يدخل فيه .
ورد عليه
أبو حيان بأنه يقال أحد وعشرون ونحوه فقد دخله العدد ، وهذا كما ترى ، ومن جملة القائلين بالقلب الخليل .
قرأ الجمهور
قل هو الله أحد بإثبات قل .
[ ص: 1668 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود وأبي " الله أحد " بدون قل .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش " قل هو الله الواحد " وقرأ الجمهور بتنوين أحد ، وهو الأصل .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11795وأبان بن عثمان ،
وابن أبي إسحاق ،
والحسن ،
وأبو السماك ،
وأبو عمرو في رواية عنه بحذف التنوين للخفة كما في قول الشاعر :
عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
وقيل إن ترك التنوين لملاقاته لام التعريف ، فيكون الترك لأجل الفرار من التقاء الساكنين .
ويجاب عنه بأن الفرار من التقاء الساكنين قد حصل مع التنوين بتحريك الأول منهما بالكسر .
الله الصمد الاسم الشريف مبتدأ ، والصمد خبره ، والصمد هو الذي يصمد إليه في الحاجات : أي يقصد لكونه قادرا على قضائها ، فهو فعل بمعنى مفعول كالقبض بمعنى المقبوض لأنه مصمود إليه : أي مقصود إليه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الصمد : السيد الذي انتهى إليه السؤدد فلا سيد فوقه .
قال الشاعر :
ألا بكر الناعي بخير بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
وقيل معنى الصمد : الدائم الباقي الذي لم يزل ولا يزول .
وقيل معنى الصمد ما ذكر بعده من أنه الذي لم يلد ولم يولد .
وقيل هو المستغني عن كل أحد ، والمحتاج إليه كل أحد .
وقيل هو المقصود في الرغائب والمستعان به في المصائب ، وهذان القولان يرجعان إلى معنى القول الأول .
وقيل هو الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد .
وقيل هو الكامل الذي لا عيب فيه .
وقال
الحسن ،
وعكرمة ،
والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ،
ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16423وعبد الله بن بريدة ،
وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16574وعطية العوفي ،
والسدي : الصمد هو المصمت الذي لا جوف له ، ومنه قول الشاعر :
شهاب حروب لا تزال جياده عوابس يعلكن الشكيم المصمدا
وهذا لا ينافي القول الأول لجواز أن يكون هذا أصل معنى الصمد ، ثم استعمل في السيد المصمود إليه في الحوائج ، ولهذا أطبق على القول الأول أهل اللغة وجمهور أهل التفسير ، ومنه قول الشاعر :
علوته بحسام ثم قلت له خذها حذيف فأنت السيد الصمد
وقال
الزبرقان بن بدر :
سيروا جميعا بنصف الليل واعتمدوا ولا رهينة إلا سيد صمد
وتكرير الاسم الجليل للإشعار بأن من لم يتصف بذلك فهو بمعزل عن استحقاق الألوهية ، وحذف العاطف من هذه الجملة لأنها كالنتيجة للجملة الأولى ، وقيل إن الصمد صفة للاسم الشريف والخبر هو ما بعده ، والأول أولى لأن السياق يقتضي استقلال كل جملة .
لم يلد ولم يولد أي لم يصدر عنه ولد ، ولم يصدر هو عن شيء ؛ لأنه لا يجانسه شيء ، ولاستحالة نسبة العدم إليه سابقا ولاحقا .
قال
قتادة : إن مشركي
العرب قالوا : الملائكة بنات الله وقالت
اليهود : عزير ابن الله . وقالت
النصارى :
المسيح ابن الله فأكذبهم الله فقال :
لم يلد ولم يولد قال
الرازي : قدم ذكر نفي الولد مع أن الولد مقدم للاهتمام لأجل ما كان يقوله الكفار من المشركين : إن الملائكة بنات الله ،
واليهود :
عزير ابن الله ،
والنصارى :
المسيح ابن الله ، ولم يدع أحد أن له والدا ، فلهذا السبب بدأ بالأهم فقال :
لم يلد ثم أشار إلى الحجة فقال :
ولم يولد كأنه قيل الدليل على امتناع الولد اتفاقنا على أنه ما كان ولدا لغيره ، وإنما عبر سبحانه بما يفيد انتفاء كونه لم يلد ولم يولد في الماضي ولم يذكر ما يفيد انتفاء كونه كذلك في المستقبل لأنه ورد جوابا عن قولهم : ولد الله كما حكى الله عنهم بقوله :
ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله [ الصافات : 152 ، 151 ] فلما كان المقصود من هذه الآية تكذيب قولهم ، وهم إنما قالوا ذلك بلفظ يفيد النفي فيما مضى ، وردت الآية لدفع قولهم هذا .
ولم يكن له كفوا أحد هذه الجملة مقررة لمضمون ما قبلها لأنه سبحانه إذا كان متصفا بالصفات المتقدمة كان متصفا بكونه لم يكافئه أحد ولا يماثله ولا يشاركه في شيء ، وأخر اسم " كان " لرعاية الفواصل ، وقوله : " له " متعلق بقوله : كفوا قدم عليه لرعاية الاهتمام ؛ لأن المقصود نفي المكافأة عن ذاته .
وقيل إنه في محل نصب على الحال ، والأول أولى .
وقد رد
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد على
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه بهذه الآية لأن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه قال : إنه إذا تقدم الظرف كان هو الخبر ، وهاهنا لم يجعل خبرا مع تقدمه ، وقد رد على
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد بوجهين : أحدهما أن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه لم يجعل ذلك حتما بل جوزه .
والثاني أنا لا نسلم كون الظرف هنا ليس بخبر ، بل يجوز أن يكون خبرا ويكون كفوا منتصبا على الحال وحكي في الكشاف عن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه على أن الكلام العربي الفصيح أن يؤخر الظرف الذي هو لغو غير مستقر ، واقتصر في هذه الحكاية على نقل أول كلام
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ولم ينظر إلى آخره ، فإنه قال في آخر كلامه : والتقديم والتأخير والإلغاء والاستقرار عربي جيد كثير . انتهى .
وقرأ الجمهور كفوا بضم الكاف والفاء وتسهيل الهمزة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ،
nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه ،
ونافع في رواية عنه بإسكان الفاء ، وروي ذلك عن
حمزة مع إبداله الهمزة واوا وصلا ووقفا ، وقرأ
نافع في رواية عنه " كفأ " بكسر الكاف وفتح الفاء من غير مد ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16045سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس كذلك مع المد ، وأنشد قول
النابغة :
لا تقذفني بركن لا كفاء له
والكفء في لغة
العرب النظير ، يقول هذا كفؤك : أي نظيرك ، والاسم الكفاءة بالفتح .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والمحاملي في أماليه
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وأبو الشيخ في العظمة عن
بريد لا أعلمه إلا رفعه ، قال : الصمد الذي لا جوف له ، ولا يصح رفع هذا .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : الصمد الذي لا جوف له ، وفي لفظ : ليس له أحشاء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مثله .
[ ص: 1669 ] وأخرج
ابن المنذر عنه قال : الصمد الذي لا يطعم ، وهو المصمت : وقال : أوما سمعت النائحة وهي تقول :
لقد بكر الناعي بخير بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
وكان لا يطعم عند القتال ، وقد روي عنه أنه الذي يصمد إليه في الحوائج ، وأنه أنشد البيت واستدل به على هذا المعنى ، وهو أظهر في المدح وأدخل في الشرف ، وليس لوصفه بأنه لا يطعم عند القتال كثير معنى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ في العظمة
والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الصمد السيد الذي قد كمل في سؤدده ، والشريف الذي قد كمل في شرفه ، والعظيم الذي قد كمل في عظمته ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والغني الذي قد كمل في غناه ، والجبار الذي قد كمل في جبروته ، والعالم الذي قد كمل في علمه ، والحكيم الذي قد كمل في حكمته ، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد ، وهو الله سبحانه . هذه صفة لا تنبغي إلا له ليس له كفو وليس كمثله شيء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : الصمد هو السيد الذي قد انتهى سؤدده فلا شيء أسود منه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ في العظمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال الصمد الذي تصمد إليه الأشياء إذا نزل بهم كربة أو بلاء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طرق عنه في قوله :
ولم يكن له كفوا أحد قال : ليس له كفو ولا مثل .