ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون .
قيل : الخطاب في قوله :
ثم أفيضوا للحمس من
[ ص: 132 ] قريش لأنهم كانوا لا يقفون مع الناس
بعرفات ، بل كانوا يقفون
بالمزدلفة ، وهي من الحرم ، فأمروا بذلك ، وعلى هذا تكون " ثم " لعطف جملة على جملة لا للترتيب ، وقيل : الخطاب لجميع الأمة ، والمراد بالناس
إبراهيم : أي ثم أفيضوا من حيث أفاض
إبراهيم ، فيحتمل أن يكون أمرا لهم بالإفاضة من
عرفة ، ويحتمل أن يكون إفاضة أخرى وهي التي من
المزدلفة ، وعلى هذا تكون " ثم " على بابها أي للترتيب .
وقد رجح هذا الاحتمال الأخير
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري ، وإنما أمروا بالاستغفار لأنهم في مساقط الرحمة ، ومواطن القبول ، ومظنات الإجابة ، وقيل : إن المعنى استغفروا للذي كان مخالفا لسنة
إبراهيم ، وهو وقوفكم بالمزدلفة دون عرفة .
والمراد بالمناسك أعمال الحج ، ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019494خذوا عني مناسككم أي فإذا فرغتم من أعمال الحج فاذكروا الله ، وقيل : المراد بالمناسك الذبائح ، وإنما قال سبحانه :
كذكركم آباءكم لأن العرب كانوا إذا فرغوا من حجهم يقفون عند الجمرة فيذكرون مفاخر آبائهم ومناقب أسلافهم ، فأمرهم الله بذكره مكان ذلك الذكر ، ويجعلونه ذكرا مثل ذكرهم لآبائهم أو أشد من ذكرهم لآبائهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إن قوله :
أو أشد في موضع خفض عطفا على " ذكركم " والمعنى : أو كأشد ذكرا ، ويجوز أن يكون في موضع نصب : أي اذكروه أشد ذكرا .
وقال في الكشاف : إنه عطف على ما أضيف إليه الذكر في قوله :
كذكركم كما تقول كذكر
قريش آباءهم أو قوم أشد منهم ذكرا .
قوله :
فمن الناس من يقول الآية ، لما أرشد سبحانه عباده إلى ذكره ، وكان
الدعاء نوعا من أنواع الذكر جعل من يدعوه منقسما إلى قسمين : أحدهما يطلب حظ الدنيا ولا يلتفت إلى حظ الآخرة ، والقسم الآخر يطلب الأمرين جميعا ، ومفعول الفعل ، أعني قوله :
آتنا محذوف : أي ما نريد أو ما نطلب ، والواو في قوله :
وما له واو الحال ، والجملة بعدها حالية .
والخلاق : النصيب : أي وما لهذا الداعي في الآخرة من نصيب ؛ لأن همه مقصور على الدنيا لا يريد غيرها ولا يطلب سواها .
وفي هذا الخبر معنى النهي عن الاقتصار على
طلب الدنيا والذم لمن جعلها غاية رغبته ومعظم مقصوده .
وقد اختلف في تفسير الحسنتين المذكورتين في الآية ، فقيل : هما
ما يطلبه الصالحون في الدنيا من العافية وما لا بد منه من الرزق ، وما يطلبونه في الآخرة من نعيم الجنة والرضا ، وقيل : المراد بحسنة الدنيا الزوجة الحسناء ، وحسنة الآخرة الحور العين ، وقيل : حسنة الدنيا العلم والعبادة ، وقيل غير ذلك .
قال
القرطبي : والذي عليه أكثر أهل العلم أن المراد بالحسنتين نعيم الدنيا والآخرة .
قال : وهذا هو الصحيح ، فإن اللفظ يقتضي هذا كله ، فإن
حسنة نكرة في سياق الدعاء فهو محتمل لكل حسنة من الحسنات على البدل ، وحسنة الآخرة : الجنة بإجماع . انتهى .
قوله :
وقنا أصله أوقنا حذفت الواو كما حذفت في يقي لأنها بين ياء وكسرة مثل " يعد " هذا قول البصريين .
وقال الكوفيون : حذفت فرقا بين اللازم والمتعدي .
وقوله
أولئك إشارة إلى الفريق الثاني
لهم نصيب من جنس ما كسبوا من الأعمال : أي من ثوابها ، ومن جملة أعمالهم الدعاء ، فما أعطاهم الله بسببه من الخير فهو مما كسبوا ، وقيل : إن معنى قوله :
مما كسبوا التعليل : أي من أجل ما كسبوا ، وهو بعيد ، وقيل : إن قوله :
أولئك إشارة إلى الفريقين جميعا : أي للأولين نصيب من الدنيا ولا نصيب لهم في الآخرة ، وللآخرين نصيب مما كسبوا في الدنيا وفي الآخرة .
وسريع من سرع يسرع كعظم يعظم سرعا وسرعة ، والحساب مصدر كالمحاسبة ، وأصله العدد ، يقال : حسب يحسب حسابا ، وحسابة وحسبانا وحسبا .
والمراد هنا المحسوب ، سمي حسابا تسمية للمفعول بالمصدر ، والمعنى : أن
حسابه لعباده في يوم القيامة سريع مجيئه ، فبادروا ذلك بأعمال الخير ، أو أنه وصف نفسه بسرعة حساب الخلائق على كثرة عددهم ، وأنه لا يشغله شأن عن شأن فيحاسبهم في حالة واحدة كما قال تعالى :
ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة [ لقمان : 28 ] .
قوله :
في أيام معدودات قال
القرطبي : لا خلاف بين العلماء أن
الأيام المعدودات في هذه الآية هي أيام
منى وهي أيام التشريق ، وهي أيام رمي الجمار .
وقال
الثعلبي : قال
إبراهيم : الأيام المعدودات أيام العشر ، والأيام المعلومات أيام النحر .
وكذا روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي والمهدوي .
قال
القرطبي : ولا يصح لما ذكرناه من الإجماع على ما نقله
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر بن عبد البر وغيره .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن
أبي يوسف أن الأيام المعلومات أيام النحر ، قال : لقوله تعالى :
ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام [ الحج : 28 ] وحكى
الكرخي عن
محمد بن الحسن أن الأيام المعلومات أيام النحر الثلاثة : يوم الأضحى ، ويومان بعده .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12440إلكيا الطبري : فعلى قول
أبي يوسف ومحمد لا فرق بين المعلومات والمعدودات ، لأن المعدودات المذكورة في القرآن أيام التشريق بلا خلاف .
وروي عن
مالك أن الأيام المعدودات والأيام المعلومات يجمعها أربعة أيام ، يوم النحر ، وثلاثة أيام بعده ، فيوم النحر معلوم غير معدود ، واليومان بعده معلومان معدودان ، واليوم الرابع معدود لا معلوم ، وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
وقال
ابن زيد : الأيام المعلومات عشر ذي الحجة ، وأيام التشريق .
والمخاطب بهذا الخطاب المذكور في الآية ، أعني قوله تعالى :
واذكروا الله في أيام معدودات هو الحاج وغيره كما ذهب إليه الجمهور ، وقيل : هو خاص بالحاج .
وقد اختلف أهل العلم في
وقته ، فقيل : من صلاة الصبح يوم
عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق ، وقيل : من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر النحر ، وبه قال
أبو حنيفة ، وقيل : من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الصبح من آخر أيام التشريق ، وبه قال
مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي .
قوله :
فمن تعجل الآية ، اليومان هما يوم ثاني النحر ويوم ثالثه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والحسن وعكرمة ومجاهد وقتادة والنخعي : من
[ ص: 133 ] رمى في اليوم الثاني من الأيام المعدودات فلا حرج ، ومن تأخر إلى الثالث فلا حرج ، فمعنى الآية كل ذلك مباح ، وعبر عنه بهذا التقسيم اهتماما وتأكيدا ؛ لأن من العرب من كان يذم التعجل ، ومنهم من كان يذم التأخر ، فنزلت الآية رافعة للجناح في كل ذلك .
وقال
علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود : معنى الآية : من تعجل فقد غفر له ، ومن تأخر فقد غفر له ، والآية قد دلت على أن التعجل والتأخر مباحان .
وقوله :
لمن اتقى معناه أن التخيير ورفع الإثم ثابت لمن اتقى ؛ لأن صاحب التقوى يتحرز عن كل ما يريبه ، فكان أحق بتخصيصه بهذا الحكم .
قال
الأخفش : التقدير ذلك لمن اتقى ، وقيل : لمن اتقى بعد انصرافه من الحج عن جميع المعاصي ، وقيل : لمن اتقى قتل الصيد ، وقيل : معناه السلامة لمن اتقى ، وقيل : هو متعلق بالذكر : أي الذكر لمن اتقى .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
عائشة قالت : " كانت قريش ومن دان بدينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس ، وكان سائر العرب يقفون بعرفات ، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها ، فذلك قوله تعالى :
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " .
وأخرجا أيضا عنها موقوفا نحوه .
وقد ورد في هذا المعنى روايات عن الصحابة والتابعين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد قال : إذا كان
يوم عرفة هبط الله إلى سماء الدنيا في الملائكة ، فيقول لهم : عبادي آمنوا بوعدي وصدقوا برسلي ما جزاؤهم ؟ فيقال : أن تغفر لهم ، فذلك قوله :
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم .
وقد وردت أحاديث كثيرة في المغفرة لأهل
عرفة ، ونزول الرحمة عليهم ، وإجابة دعائهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عطاء في قوله تعالى :
فإذا قضيتم مناسككم قال : حجكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
مجاهد في قوله :
فإذا قضيتم مناسككم قال : إهراق الدماء
فاذكروا الله كذكركم آباءكم قال : تفاخر العرب بينها بفعال آبائها يوم النحر حين يفرغون ، فأمروا بذكر الله مكان ذلك .
وأخرج
البيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كان المشركون يجلسون في الحج فيذكرون أيام آبائهم وما يعدون من أنسابهم يومهم أجمع ، فأنزل الله على رسوله :
فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
عبد الله بن الزبير نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
مجاهد نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير وعكرمة نحوه أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
كذكركم آباءكم يقول : كما يذكر الأبناء الآباء .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا أنه قيل له في قوله :
كذكركم آباءكم إن الرجل ليأتي عليه اليوم وما يذكر أباه ، فقال : إنه ليس بذاك ، ولكن يقول : تغضب لله إذا عصي أشد من غضبك إذا ذكر والدك بسوء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كان قوم من الأعراب يجيئون إلى الموقف فيقولون : اللهم اجعله عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن ، لا يذكرون من أمر الآخرة شيئا ، فأنزل الله فيهم
فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ويجيء بعدهم آخرون من المؤمنين فيقولون :
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فأنزل الله فيهم
أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
عبد الله بن الزبير قال : كان الناس في الجاهلية إذا وقفوا عند المشعر الحرام دعوا فقال أحدهم : اللهم ارزقني إبلا ، وقال الآخر : اللهم ارزقني غنما ، فأنزل الله الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
أنس أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة فيدعون : اللهم اسقنا المطر ، وأعطنا على عدونا الظفر ، وردنا صالحين إلى صالحين ، فنزلت الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عطاء في قوله :
أولئك لهم نصيب مما كسبوا قال : مما عملوا من الخير .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله :
سريع الحساب قال : سريع الإحصاء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
علي قال :
الأيام المعدودات ثلاثة أيام : يوم الأضحى ، ويومان بعده ، اذبح في أيها شئت ، وأفضلها أولها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنها أيام التشريق الثلاثة .
وفي لفظ : هذه الأيام الثلاثة بعد يوم النحر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب والضياء في المختارة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الأيام المعلومات أيام العشر ، والأيام المعدودات أيام التشريق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
ابن الزبير قال في قوله :
واذكروا الله في أيام معدودات قال : هن أيام التشريق ، يذكر فيهن بتسبيح وتهليل وتكبير وتحميد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الأيام المعدودات أربعة أيام : يوم النحر ، والثلاثة الأيام بعده .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه كان يكبر تلك الأيام
بمنى ويقول : التكبير واجب ، ويتأول هذه الآية
واذكروا الله في أيام معدودات .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان يكبر يوم النحر ويتلو هذه الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عكرمة في قوله :
واذكروا الله في أيام معدودات قال :
التكبير أيام التشريق ، يقول في دبر كل صلاة : الله أكبر الله أكبر الله أكبر .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه كان يكبر ثلاثا ثلاثا وراء الصلوات ويقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
وأخرج
مالك عن
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد أنه بلغه أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب خرج الغد من يوم النحر بمنى حين ارتفع النهار شيئا ، فكبر وكبر الناس بتكبيره ، ثم خرج الثانية في يومه ذلك بعد ارتفاع النهار ، فكبر وكبر الناس بتكبيره حتى بلغ تكبيرهم البيت ، ثم خرج الثالثة من يومه ذلك حين زاغت الشمس ، فكبر وكبر الناس بتكبيره .
وقد ثبت في الصحيح من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=1019576 " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان [ ص: 134 ] يرمي الجمار ويكبر مع كل حصاة " .
وقد روي نحو ذلك من حديث
عائشة عند
الحاكم وصححه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه قال : في تعجيله
ومن تأخر فلا إثم عليه قال : في تأخيره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : النفر في يومين لمن اتقى .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه قال : من غابت له الشمس في اليوم الذي قال الله فيه :
فمن تعجل في يومين وهو
بمنى فلا ينفرن حتى يرمي الجمار من الغد .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
لمن اتقى قال : لمن اتقى الصيد وهو محرم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وأحمد وأهل السنن
والحاكم وصححه عن
عبد الرحمن بن يعمر الديلي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019577سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول وهو واقف بعرفة ، وأتاه الناس من أهل مكة فقالوا : يا رسول الله كيف الحج ؟ قال : الحج عرفات ، فمن أدرك ليلة جمع قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك ، أيام منى ثلاثة أيام فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه قال : مغفور له ومن تأخر فلا إثم عليه قال : مغفور له .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
قتادة في قوله :
لمن اتقى قال : لمن اتقى في حجه .
قال
قتادة : وذكر لنا أن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود كان يقول : من اتقى في حجه غفر له ما تقدم من ذنبه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
أبي العالية في قوله :
فلا إثم عليه لمن اتقى قال : ذهب إثمه كله إن اتقى فيما بقي من عمره .