فصل
للناظر في القرآن لطلب التفسير مآخذ كثيرة أمهاتها أربعة :
الأول :
النقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا هو الطراز الأول ، لكن يجب الحذر من الضعيف فيه والموضوع ؛ فإنه كثير .
وإن سواد الأوراق سواد في القلب . قال
الميموني : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول : ثلاث كتب ليس لها أصول ؛ المغازي ، والملاحم ، والتفسير . قال المحققون من أصحابه : ومراده أن الغالب أنها ليس لها أسانيد صحاح متصلة ، وإلا فقد صح من ذلك كثير .
فمن ذلك تفسير الظلم بالشرك في قوله - تعالى - :
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ( الأنعام : 82 ) وتفسير الحساب اليسير بالعرض ، رواهما
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وتفسير
[ ص: 293 ] القوة في قوله - تعالى - :
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ( الأنفال : 60 ) بالرمي ، رواه
مسلم .
وبذلك يرد تفسير
مجاهد بالخيل .
وكتفسير العبادة بالدعاء ، في قوله :
إن الذين يستكبرون عن عبادتي ( المؤمن : 60 ) .