الثاني عشر :
النقصان . ومنه حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كقوله :
واسأل القرية ( يوسف : 82 ) أي أهلها . وقوله :
ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ( آل عمران : 194 )
[ ص: 391 ] أي على لسان رسلك .
وقالوا :
نحن أنصار الله ( الصف : 14 ) أي أنصار دين الله . وقال :
وأشربوا في قلوبهم العجل ( البقرة : 93 ) أي حبه .
واختار موسى قومه ( الأعراف : 155 ) أي من قومه . قالوا : وإنما يحسن الحذف إذا كان فيه زيادة مبالغة ، والمحذوفات في القرآن على هذا النمط ، وسيأتي الإشباع فيه وفي شروطه - إن شاء الله تعالى . وذهب المحققون إلى أن حذف المضاف ليس من المجاز ؛ لأنه استعمال اللفظ فيما وضع له ، ولأن الكلمة المحذوفة ليست كذلك ، وإنما التجوز في أن ينسب إلى المضاف إليه ما كان منسوبا إلى المضاف ، كالأمثلة السابقة .