حذف الصفة وأكثر ما يرد للتفخيم والتعظيم في النكرات ، وكأن التنكير حينئذ علم عليه ; كقوله تعالى :
فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( الكهف : 105 ) ، أي : وزنا نافعا .
وقوله :
الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ( قريش : 4 ) أي : من جوع شديد ، وخوف عظيم .
وقوله :
ياأهل الكتاب لستم على شيء ( المائدة : 68 ) أي : شيء نافع .
وقوله :
ما تذر من شيء أتت عليه ( الذاريات : 42 ) ، أي : سلطت عليه .
وقوله :
وأرسلناك للناس رسولا ( النساء : 79 ) أي : جامعا لأكمل كل صفات الرسل .
وقوله :
يأخذ كل سفينة غصبا ( الكهف : 79 ) أي : صالحة ، وقيل : إنها قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وفيه بحث ; وهو أنا لا نسلم الإضمار ، بل هو عام مخصوص .
وقوله :
بفاكهة كثيرة وشراب ( ص : 51 ) أي : كثير ; بدليل ما قبله .
ويجيء في العرف ; كقوله تعالى :
الآن جئت بالحق ( البقرة : 71 ) أي : المبين .
وقوله :
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ( آل عمران : 173 ) أي : الناس الذين يعادونكم ، وقوله :
ليس من أهلك ( هود : 46 ) أي : الناجين .
[ ص: 227 ] وقوله :
وكذب به قومك وهو الحق ( الأنعام : 66 ) ، أي : قومك المعاندون .
ومنه :
فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة أي : من أولي الضرر ،
وفضل الله المجاهدين على القاعدين أي : من غير أولي الضرر .
قاله
ابن مالك وغيره ، وبهذا التقدير يزول إشكال التكرار من الآية .
وقوله تعالى :
لبثت فيكم عمرا من قبله ( يونس : 16 ) ، أي : لم أتل عليكم فيه شيئا ، فحذفت الصفة أو الحال ، قيل : والعمر هنا أربعون سنة .