[ ص: 468 ] الثاني
في
الغرض منه
وهو تأنيس النفس بإخراجها من خفي إلى جلي ؛ وإدنائه البعيد من القريب ليفيد بيانا .
وقيل : الكشف عن المعنى المقصود مع الاختصار ؛ فإنك إذا قلت : زيد أسد ، كان الغرض بيان حال زيد ، وأنه متصف بقوة البطش والشجاعة ، وغير ذلك ، إلا أنا لم نجد شيئا يدل عليه سوى جعلنا إياه شبيها بالأسد ، حيث كانت هذه الصفات مختصة به ، فصار هذا أبين وأبلغ من قولنا : زيد شهم شجاع قوي البطش ونحوه .