القاعدة الخامسة .
يجوز في
الحكاية عن المخاطبين إذا طالت : قال زيد ، قال عمرو ، من غير أن تأتي بالواو وبالفاء ، وعلى هذا قوله تعالى : (
إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ) ( البقرة : 258 ) الآية . وقوله تعالى : (
قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض ) ( الشعراء : 23 - 24 ) ونظائرها .
[ ص: 100 ] وإنما حسن ذلك للاستغناء عن حرف العطف من حيث إن المتقدم من القولين يستدعي التأخر منهما ، فلهذا كان الكلام مبنيا على الانفصال ، وكان كل واحد من هذه الأقوال مستأنفا ظاهرا ، وإن كان الذهن يلائم بينهما .