83 -
يا
لنداء البعيد حقيقة أو حكما ، ومنه قول الداعي : يا الله وهو أقرب إليه من حبل الوريد ( ق : 50 ) استصغارا لنفسه ، واستبعادا لها من مظان الزلفى .
وقد ينادى بها القريب إذا كان ساهيا أو غافلا ، تنزيلا لهما منزلة البعيد .
وقد ينادى بها القريب الذي ليس بساه ولا غافل ، إذا كان الخطاب المرتب على النداء في محل الاعتناء بشأن المنادى .
[ ص: 381 ] وقد تحذف ، نحو :
يوسف أعرض عن هذا ( يوسف : 29 )
ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة ( يونس : 88 )
قال ابن أم ( الأعراف : 150 ) .
وقد قيل في قوله تعالى :
أم من هو قانت آناء الليل ( الزمر : 9 ) في قراءة تخفيف من : إن الهمزة فيه للنداء ، أي يا صاحب هذه الصفات .
قال
ابن فارس : تأتي للتأسف والتلهف ، نحو : ألا يسجدوا ( النمل : 2 ) وقيل للتنبيه .
قال : وللتلذذ نحو :
يا بردها على الفؤاد لو تقف وهذا مع التوفيق كاف فحصلا
في آخر النسخة المنقول منها ما مثاله :
تمت النسخة المباركة بحمد الله تعالى وعونه وحسن توفيقه ، ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعله خالصا لوجهه الكريم مقربا بالفوز في جنات النعيم ، وذلك في اليوم المبارك السعيد ، رابع عشر شهر شعبان الفرد ، من شهور سنة تسع وسبعين وثمانمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا
محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين .
وغفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين .
وإن تجد عيبا فسد الخللا فجل من لا فيه عيب وعلا