فصل .
كما انقسم الإيجاز إلى إيجاز قصر وإيجاز حذف ، كذلك انقسم الإطناب إلى بسط وزيادة . فالأول :
الإطناب بتكثير الجمل ؛ كقوله تعالى :
إن في خلق السماوات والأرض الآية [ البقرة : 164 ] في سورة البقرة ، أطنب فيها أبلغ الإطناب لكون الخطاب مع الثقلين ، وفي كل عصر وحين ، للعالم منهم والجاهل ، والموافق منهم والمنافق .
وقوله :
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به [ غافر : 7 ] ، فقوله : (
ويؤمنون به ) إطناب ؛ لأن إيمان حملة العرش معلوم ، وحسنه إظهار شرف الإيمان ترغيبا فيه .
وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة [ فصلت : 6 ، 7 ] ، وليس من المشركين مزك ، والنكتة : الحث للمؤمنين على أدائها ، والتحذير من المنع ؛ حيث جعل من أوصاف المشركين .