النوع الثاني :
دخول الأحرف الزائدة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : كل حرف زيد في كلام العرب فهو قائم مقام إعادة الجملة مرة أخرى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : في كشافه القديم : الباء في خبر ما وليس لتأكيد النفي ، كما أن اللام لتأكيد الإيجاب .
وسئل بعضهم عن
التأكيد بالحرف وما معناه ، إذ إسقاطه لا يخل بالمعنى ، فقال : هذا يعرفه أهل الطباع ، يجدون من زيادة الحرف معنى لا يجدونه بإسقاطه .
قال : ونظيره العارف بوزن الشعر طبعا ، إذا تغير عليه البيت بنقص أنكره ، وقال : أجد نفسي على خلاف ما أجدها بإقامة الوزن ، فكذلك هذه الحروف تتغير نفس المطبوع بنقصانها ، ويجد نفسه بزيادتها على معنى بخلاف ما يجدها بنقصانه .
ثم باب الزيادة في الحروف ، وزيادة الأفعال قليل ، والأسماء أقل .
أما الحروف فيزاد منها : إن ، وأن ، وإذ ، وإذا ، وإلى ، وأم ، والباء ، والفاء ، وفي ، والكاف ، واللام ، ولا ، وما ، ومن ، والواو ، وتقدمت في نوع الأدوات مشروحة .
وأما الأفعال فزيد منها كان ، وخرج عليه :
كيف نكلم من كان في المهد صبيا [ مريم : 29 ] . وأصبح ، وخرج عليه :
فأصبحوا خاسرين [ المائدة : 53 ] .
وقال
الرماني : العادة أن من به علة تزاد بالليل أن يرجو الفرج عند الصباح ، فاستعمل أصبح لأن الخسران حصل لهم في الوقت الذي يرجون فيه الفرج ، فليست زائدة .
[ ص: 105 ] وأما الأسماء فنص أكثر النحويين على أنها لا تزاد ، ووقع في كلام المفسرين الحكم عليها بالزيادة في مواضع كلفظ ( مثل ) في قوله :
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به [ البقرة : 137 ] ؛ أي : بما .