[
التقسيم ]
التقسيم : هو استيفاء أقسام الشيء الموجودة لا الممكنة عقلا ، نحو :
هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا [ الرعد : 12 ] ؛ إذ ليس في رؤية البرق إلا الخوف من الصواعق والطمع في الأمطار ، ولا ثالث لهذين القسمين .
وقوله :
فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات [ فاطر : 32 ] ، فإن العالم لا يخلو من هذه الأقسام الثلاثة : إما عاص ظالم لنفسه ، وإما سابق مبادر بالخيرات ، وإما متوسط بينهما مقتصد فيها .
ونظيرها :
وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون [ الواقعة : 7 - 10 ] ، وكذا قوله تعالى :
له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك [ مريم : 64 ] ، استوفى أقسام الزمان ولا رابع لها .
وقوله :
والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع [ النور : 45 ] ،
[ ص: 167 ] استوفى أقسام الخلق في المشي .
وقوله :
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم [ آل عمران : 191 ] ، استوفى جميع هيئات الذاكر .
وقوله :
يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما [ الشورى : 49 ، 50 ] ، استوفى جميع أحوال المتزوجين ، ولا خامس لها .