[ التصدير ]
وأما التصدير فهو أن تكون تلك اللفظة بعينها تقدمت في أول الآية وتسمى أيضا
رد العجز على الصدر .
وقال
ابن المعتز : هو ثلاثة أقسام .
الأول : أن يوافق آخر الفاصلة وآخر كلمة في الصدر نحو :
أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا [ النساء : 166 ] .
والثاني : أن يوافق أول كلمة منه نحو :
وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب [ آل عمران : 8 ] .
قال إني لعملكم من القالين [ الشعراء : 168 ] .
[ ص: 204 ] الثالث : أن يوافق بعض كلماته نحو :
ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون [ الأنعام : 10 ] .
انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا [ الإسراء : 21 ] .
قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا [ طه : 61 ] . إلى قوله :
وقد خاب من افترى [ طه : 61 ] .
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا [ نوح : 15 ] .