( السابع ) : قال
الحافظ أبو عمرو في الجامع :
وإذا وصل القارئ أواخر السورة بالتكبير وحده كسر ما كان آخرهن ، ساكنا كان أو متحركا ، قد لحقه التنوين في حال نصبه ، أو خفضه ، أو رفعه لسكون ذلك وسكون اللام من اسم الله تعالى فالساكن نحو قوله
فحدث الله أكبر ، و
فارغب الله أكبر وما أشبهه; والمتحرك المنون نحو قوله تعالى :
توابا الله أكبر ، و
لخبير الله أكبر ، و
من مسد الله أكبر ، وما أشبهه . وإن تحرك آخر السورة بالفتح ، أو الخفض ، أو الرفع ، ولم يلحق هذه الحركات الثلاث تنوين فتح المفتوح من ذلك وكسر المكسور وضم المضموم ، لا غير ، فالمفتوح نحو قوله
الحاكمين الله أكبر ، و
إذا حسد الله أكبر وما أشبهه ، والمكسور نحو قوله
عن النعيم الله أكبر ، و
من الجنة والناس الله أكبر وما أشبهه ، والمضموم نحو قوله :
هو الأبتر الله أكبر وما أشبهه . وإن كان آخر السورة هاء ضمير موصولة بواو في اللفظ تحذف صلتها للساكنين ، سكونها وسكون اللام بعدها ، نحو قوله
لمن خشي ربه الله أكبر ، و
شرا يره الله أكبر . وألف الوصل التي في أول اسم الله تعالى ساقطة في جميع ذلك في حال الدرج استغناء عنها بما اتصل من أواخر السور بالساكن الذي تجتلب لأجله ، واللام مع الكسرة مرققة ، ومع الفتحة والضمة مفخمة ، انتهى . وهو مما لا أعلم فيه خلافا بين أهل الأداء الذاهبين إلى وصل التكبير بآخر السورة ، ولم يختر أحد منهم في شيء من أواخر السور ما اختار في الأربع الزهر عند
ويل ، ولا عند
الأبتر الله أكبر ، ولا عند
حسد الله أكبر ، ولا في نحو ذلك ، وإنما نبهت على هذا لأني رأيت بعض من لا علم له بأصول الروايات ينكر مثل ذلك فلهذا تعرضت له وحكيت نص
الداني وتمثيله به بحروفه فاعلم ذلك .