والوقف الحسن نحو الوقف على
بسم الله وعلى
الحمد لله وعلى
رب العالمين وعلى (
الرحمن ، وعلى :
الرحيم ، و
الصراط المستقيم ، و
أنعمت عليهم ) الوقف على
[ ص: 229 ] ذلك وما أشبهه حسن ; لأن المراد من ذلك يفهم ، ولكن الابتداء بـ (
الرحمن الرحيم ، و
رب العالمين ، و
مالك يوم الدين ، و
صراط الذين ، و
غير المغضوب عليهم ) لا يحسن لتعلقه لفظا ، فإنه تابع لما قبله إلا ما كان من ذلك رأس آية ، وتقدم الكلام فيه وإنه سنة ، وقد يكون الوقف حسنا على تقدير ، وكافيا على آخر ، وتاما على غيرهما نحو قوله تعالى :
هدى للمتقين يجوز أن يكون حسنا إذا جعل
الذين يؤمنون بالغيب نعتا
للمتقين ، وأن يكون كافيا إذا جعل
الذين يؤمنون بالغيب رفعا بمعنى : هم الذين يؤمنون بالغيب ، أو نصبا بتقدير أعني الذين . وأن يكون تاما إذا جعل
الذين يؤمنون بالغيب مبتدأ ، وخبره أولئك على هدى من ربهم .