صفحة جزء
2749 باب الدليل على أنه لا يبدأ بشيء قبل كلمة التحية .

( أخبرنا ) أبو الحسين : علي بن محمد بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور - هو الرمادي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن حطان بن عبد الله : أن أبا موسى صلى بالناس ، فلما [ ص: 141 ] قعد قال رجل : أقرت الصلاة بالبر والزكاة . قال : فلما انصرف أبو موسى قال : أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ فأرم القوم ، ثم قال : أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ فأرم القوم . فقال أبو موسى : يا حطان لعلك قائلها ؟ قلت : والله ما قلتها ، ولقد خشيت أن تبكعني بها . فقام رجل فقال : أنا قائلها ، وما أردت بها إلا الخير . فقال أبو موسى : أما تدرون كيف تصلون ؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فعلمنا صلاتنا ، وبين لنا سنتنا فقال : " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قال : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقولوا : آمين يجبكم الله ، وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا ، فإن الإمام يكبر قبلكم ويرفع قبلكم " . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فتلك بتلك ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا لك الحمد ، فإذا كان عند القعود فليقل أول ما يتكلم به : التحيات الطيبات الزاكيات لله ، السلام عليك أيها النبي ، ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا ، وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن راهويه ، وغيره عن عبد الرزاق .

التالي السابق


الخدمات العلمية