194 - حدثنا
أحمد بن عبدة ،
وأبو بكر بن خلاد ، واللفظ
لأبي بكر ، وأكثر كلام هذا الحديث
nindex.php?page=showalam&ids=13122لأبي بكر بن خلاد قالا : نا
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كنت أقرئ
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف في آخر خلافة
عمر آخر حجة حجها ونحن
بمنى أتانا
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف فقال : لو شهدت أمير المؤمنين اليوم وأتاه رجل فقال :
[ ص: 300 ] إني سمعت فلانا يقول : لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلانا ، فقال
عمر : لأقومن العشية في الناس فلأحذرنهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغتصبوا الناس أمورهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين إن الموسم يجمع رعاع الناس وهم الذين يغلبون على مجلسك فلو أخرت ذلك حتى تقدم
المدينة فتقول ما تقول وأنت متمكن فيعونها عنك ويضعونها موضعها ، قال : فقدمنا
المدينة وجاءت الجمعة وذكرت ما حدثني به
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف فهجرت إلى المسجد فوجدت
nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد سبقني بالتهجير فجلست إلى جنبه تمس ركبتي ركبته فلما زالت الشمس ودخل
عمر ، قلت
nindex.php?page=showalam&ids=85لسعيد بن زيد : ليقولن أمير المؤمنين اليوم مقالة لم تقل قبله ، فغضب
سعيد وقال : وأي مقالة يقولها لم تقل قبله ؟ فلما صعد
عمر المنبر أخذ المؤذن في أذانه فلما فرغ قام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : أما بعد فإني أريد أن أقول مقالة قد قدر لي أن أقولها ولا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن حفظها ووعاها فليتحدث بها حيث انتهت به راحلته ، ومن لم يحفظها ولم يعها فإني لا أحل لأحد أن يكذب علي ، إن الله تبارك وتعالى بعث
محمدا وأنزل عليه الكتاب
وأنزل عليه آية الرجم ألا وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رجم ورجمنا بعده ، ألا وإني قد خشيت أن يطول بالناس الزمان فيقولون : لا نعرف آية الرجم فيضلون بترك فريضة أنزلها الله - عز وجل - ، ألا وإن الرجم حق على من زنى وكان محصنا وقامت بينة أو كان حمل أو اعتراف ، ألا وإنا كنا نقرأ
لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=946107لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبده ، ولكن قولوا : عبده ورسوله ، ألا وإنه قد كان من خبرنا
[ ص: 301 ] لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخلف عنا
علي والعباس ، ومن معهم في بيت
فاطمة فاجتمعت المهاجرون إلى
أبي بكر واجتمعت الأنصار في
سقيفة بني ساعدة فقلت
لأبي بكر : انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار فخرجنا فلقينا منهم رجلين صالحين .
- قال
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : هما
nindex.php?page=showalam&ids=174عويم بن ساعدة nindex.php?page=showalam&ids=8131ومعن بن عدي - فقالا : أين تريدون يا معشر
قريش ؟ فقلنا : نريد إخواننا من الأنصار ، فقال : أمهلوا حتى تقضوا أمركم بينكم فقلنا: لنأتينهم ، فأتيناهم وإذا هم مجتمعون في
سقيفة بني ساعدة ، وإذا رجل مزمل فقلت : من هذا ؟ قالوا : هذا
سعد ، قلت : وما شأنه ؟ قالوا : وعك ، وقام خطيبا للأنصار فقال : إنه قد دف إلينا منكم دافة يا معشر
قريش وأنتم إخواننا ونحن كتيبة الإسلام تريدون أن تختزلونا وتختصمون بالأمر أو تستأثرون بالأمر دوننا ، وقد كنت رويت مقالة أقولها بين يدي كلام
أبي بكر ، فلما ذهبت أن أتكلم بها قال لي : على رسلك فوالله ما ترك شيئا مما أردت أن أتكلم به إلا جاء به وبأحسن منه ، فقال : يا معشر الأنصار مهما قلتم من خير فيكم فأنتم له أهل ولكن العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من
قريش ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم ، وأخذ بيدي وبيد
nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح فكنت لأن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أتأمر ، أو أتولى على قوم فيهم
أبو بكر ، فقام
حباب بن المنذر فقال : أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير وإلا أعدنا الحرب بيننا وبينكم جذعة ، فقلت : إنه لا يصلح سيفان في غمد واحد ولكن منا الأمراء ومنكم الوزراء ،
ابسط يدك يا أبا بكر أبايعك ، فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون والأنصار وارتفعت الأصوات وكثر اللغط ونزوا
[ ص: 302 ] على
سعد فقالوا : قتلتم
سعدا ، فقلت : قتل الله
سعدا فمن زعم أن بيعة
أبي بكر كانت فلتة فقد كانت فلتة ، ولكن وقى الله شرها ، فمن كان فيكم تمد الأعناق إليه مثل
أبي بكر - رضي الله عنه - إلا من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فإنه لا يبايع لا هو ولا من بويع له تغرة أن يقتل " .
[ ص: 303 ] وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن
عمر ، بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ، ورواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
عبيد الله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن
عمر غير واحد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة حسن السياق له .