حدثني يحيى عن مالك عن صدقة بن يسار المكي أن رجلا من أهل اليمن جاء إلى nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر وقد ضفر رأسه فقال يا أبا عبد الرحمن إني قدمت بعمرة مفردة فقال له nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر لو كنت معك أو سألتني لأمرتك أن تقرن فقال اليماني قد كان ذلك فقال nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر خذ ما تطاير من رأسك وأهد فقالت امرأة من أهل العراق ما هديه يا أبا عبد الرحمن فقال هديه فقالت له ما هديه فقال nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر لو لم أجد إلا أن أذبح شاة لكان أحب إلي من أن أصوم
52 - باب جامع الهدي
879 868 - ( مالك عن صدقة بن يسار ) - بفتح التحتية ، والمهملة الخفيفة - الجزري ( المكي ) نزيل مكة مات سنة اثنين وثلاثين ومائة : ( أن رجلا من أهل اليمن جاء إلى عبد الله بن عمر ، وقد ضفر رأسه ) - بفتح المعجمة ، والفاء الخفيفة ( فقال : يا أبا عبد الرحمن ) كنية ابن عمر ( إني [ ص: 503 ] قدمت بعمرة مفردة ، فقال عبد الله بن عمر : لو كنت معك ، أو سألتني لأمرتك أن تقرن ) - بضم الراء ، وكسرها - أي لأعلمتك بإباحة ذلك ، وأن القران مثل التمتع ، ( فقال اليماني : قد كان ذلك ) الذي أخبرتك من التمتع ، قال أبو عبد الملك : معناه قد فاتني الذي تقول ، لأني طفت وسعيت للعمرة ، فماذا علي الحلاق ، أو التقصير ؟ ( فقال عبد الله بن عمر : خذ ما تطاير ) ، أي ارتفع ( من ) شعر ( رأسك ) ، أي قصر ، ( وأهد ) للتمتع ، ( فقالت امرأة من أهل العراق : ما هديه ) بفتح ، فسكون فتحتية خفيفة ، وبكسر الدال ، وشد التحتية - قال أبو عمر : هو أولى لأنه مما يهدى لله تعالى ، ( يا أبا عبد الرحمن ؟ فقال : هديه ، فقالت له : ما هديه ) بالتثقيل والتخفيف فيهما أيضا ، واحدة الهدي ما يهدى إلى الحرم من النعم بالتثقيل ، والخفة أيضا ، وقيل : المثقل جمع المخفف ، أجمل الهدي أولا ، وثانيا رجاء أنه يأخذ بالأفضل ، فلما اضطر للكلام صرح ، ( فقال عبد الله بن عمر : لو لم أجد إلا أن أذبح شاة ، لكان أحب إلي من أن أصوم ) ، وهذا لا يخالف قوله أولا ما استيسر من الهدي بدنة أو بقرة ، إما لأنه رجع عنه ، أو لأنه قيد بعدم الوجود ، فمن وجد البقرة ، أو البدنة فهو أفضل له ، قال أبو عمر : هذا أصح من رواية من روى عن ابن عمر : الصيام أحب إلي من الشاة ، لأنه معروف من مذهب ابن عمر تفضيل إراقة الدماء في الحج على سائر الأعمال .