898 884 - ( مالك عن جعفر ) الصادق ( بن محمد ) الباقر ( عن أبيه علي بن أبي طالب ) قال أبو عمر : كذا ليحيى والقعنبي عن علي ، ورواه ابن بكير وسعيد بن عفير وابن القاسم وابن نافع وأبو مصعب والشافعي عن مالك ، فقالوا عن جابر ، وهو الصحيح ، وإنما جاء عن علي من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه ، وأرسله ابن وهب ، لم يقل عن جابر ، ولا عن علي ، والمتن صحيح ثابت عن جابر وعلي ، انتهى .
وقول جابر : نحر ثلاثا وستين ، مراده كل ما له دخل في نحره ، إما منفردا به ، أو مع مشاركة علي ، وجمع بين حديثي علي [ ص: 521 ] وجابر بأنه - صلى الله عليه وسلم - نحر ثلاثين ، ثم أمر عليا أن ينحر فنحر سبعا وثلاثين ، ثم نحر - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا وثلاثين ، قال : فإن ساغ هذا وإلا فما في الصحيح أصح ، أي مع مشاركة علي ليلتئم مع حديث غرفة وإن لم يعرج الحافظ عليه ، وذكر بعضهم أن حكمة نحره ثلاثا وستين بدنة بيده أنه قصد بها سني عمره ، وهي ثلاث وستون على كل سنة بدنة نقله عياض ، ثم قال : والظاهر أنه - صلى الله عليه وسلم - نحر البدن التي جاءت معه من المدينة ، وكانت ثلاثا وستين كما جاء في رواية الترمذي ، وأعطى عليا البدن التي جاءت معه من اليمن ، وهي تمام المائة ، انتهى .