1262 1251 - ( مالك ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ) فروخ المدني الفقيه ( عن محمد بن يحيى بن حبان ) بفتح المهملة والموحدة ، قال ابن عبد البر : هذا من رواية النظير عن النظير والكبير عن الصغير ( عن ابن محيريز ) بضم الميم ومهملة وراء وزاي آخرا ، مصغرا ، عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب الجمحي ، بضم الجيم وفتح الميم فمهملة ، المكي ، كان يتيما في حجر أبي محذورة ، ثم نزل بيت المقدس ، تابعي ، ثقة ، عابد ، مات سنة تسع وتسعين وقيل قبلها ( أنه قال : دخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري ) سعد بن مالك بن سنان ( فجلست إليه فسألته عن العزل ) أهو جائز أم لا ؟ ( فقال أبو سعيد الخدري : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني المصطلق ) بضم الميم وسكون الصاد وفتح الطاء المشالة المهملتين وكسر اللام فقاف ، لقب جذيمة بن سعد الخزاعي ، سمي بذلك لحسن صوته ، وكان أول من غنى من خزاعة ، وهي غزوة المريسيع ، بضم الميم وفتح الراء وسكون التحتية وكسر المهملة وإسكان التحتية الثانية وعين مهملة ، ماء لبني خزاعة ، وفي أنها سنة ست أو خمس أو أربع خلاف ، وسببها أنه - صلى الله عليه وسلم - بلغه أن بني المصطلق يجمعون له ، وقائدهم الحارث بن أبي ضرار ، فخرج إليهم حتى لقيهم على ماء لهم ، يقال له المريسيع ، قريب إلى الساحل ، فتزاحف الناس واقتتلوا ، فهزمهم الله وقتل منهم ونقل - صلى الله عليه وسلم - نساءهم وأبناءهم وأموالهم ، كذا ذكر ابن إسحاق بأسانيد مرسلة . والذي في الصحيح عن ابن عمر يدل على أنه أغار عليهم على حين غفلة ولفظه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10353657أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أغار على بني المصطلق ، وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء ، فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم " . الحديث ، قال الحافظ : فيحتمل أنهم حين الإيقاع ثبتوا قليلا ، فلما كثر فيهم القتل انهزموا بأن يكونوا لما دهمهم وهم على الماء ثبتوا وتصافوا ووقع القتال بينهم ثم وقعت الغلبة عليهم .
( فأصبنا سبيا من سبي العرب ) أي نساء أخذناها منهم ، وفي رواية لمسلم : فسبينا كرائم العرب ( فاشتهينا النساء ) أي جماعهن ( واشتدت ) قويت ( علينا العزبة ) [ ص: 344 ] بضم المهملة وإسكان الزاي ، فقد الأزواج والنكاح ، وهذا يشبه عطف العلة على المعلول . وفي رواية إسماعيل بن جعفر : وطالت علينا العزبة . قال القرطبي : أي تعذر علينا النكاح لتعذر أسبابه ، لا أن ذلك لطول الإقامة ; لأن غيبتهم عن المدينة لم تطل . اهـ . وفيه نظر ، فقد ذكر ابن سعد وغيره أن غيبتهم في هذه الغزوة كانت ثمانية وعشرين يوما ( وأحببنا الفداء ) ولمسلم : ورغبنا في الفداء ( فأردنا أن نعزل ) خوفا من الحمل المانع من الفداء الذي أحببناه ( فقلنا نعزل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا ) أي بيننا ، وأظهر زائدة ( قبل أن نسأله ) عن الحكم ; لأنه وقع في نفوسهم أنه من الوأد الخفي كالفرار من القدر ، قاله المازري . وفي رواية : وكنا نعزل ثم سألنا ، فجمع بينهما بأن منهم من سأل قبل العزل ومنهم من سأل بعده ، وبأن معنى نعزل عزمنا عليه فيرجع معناها إلى الأولى . ( فسألناه عن ذلك ) زاد في رواية جويرية عن مالك فقال : أوإنكم لتفعلون ، قالها ثلاثا . وظاهره أنه - صلى الله عليه وسلم - ما اطلع على فعلهم فيشكل معnindex.php?page=hadith&LINKID=10353658قول جابر في الصحيح : كنا نعزل على عهد - صلى الله عليه وسلم - والقرآن ينزل ; لأن الصحابي إذا قال : كنا نفعل كذا على عهد النبي يكون مرفوعا ; لأن الظاهر اطلاعه عليه . وأجيب بأن دواعيهم كانت متوفرة على سؤاله عن أمور الدين فإذا عملوا شيئا وعلموا أنه لم يطلع عليه بادروا إلى السؤال عن حكمه ، فيكون الظهور من هذه الحيثية .