جمع عقل ، يقال عقلت القتيل عقلا أديت ديته ، قال الأصمعي : سميت الدية عقلا تسمية بالمصدر ; لأن الإبل كانت تعقل بفناء ولي القتيل ثم كثر الاستعمال حتى أطلق العقل على الدية إبلا كانت أو نقدا .
أخر البسملة لأنه جعل الترجمة بكتاب كالعنوان ، فالمقصود بالبداءة به ما بعدها فجعل البسملة أوله ، وكثيرا ما يقدم البسملة على كتاب نظرا إلى البدء الحقيقي وذلك تفنن لطيف وقدمت ذلك غير مرة .
1601 1544 - ( مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ) الأنصاري المدني قاضيها ( عن أبيه ) أبي بكر اسمه وكنيته واحد ، وقيل يكنى أبا محمد ، قال أبو عمر : لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث ، وروي مسندا من وجه صالح ، وروي عن معمر عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن جده ، ورواه الزهري عن أبي بكر عن أبيه عن جده ( أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم ) بن لوذان الأنصاري النجاري شهد الخندق وما بعدها ، وكان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على نجران مات بعد الخمسين ، وغلط من قال في خلافة عمر ( في العقول ) أي الديات وهو كتاب جليل فيه أنواع كثيرة من الفقه في الزكاة والديات والأحكام ، وذكر الكبائر والطلاق والعتاق وأحكام الصلاة في الثوب الواحد [ ص: 278 ] والاحتباء فيه ومس المصحف وغير ذلك .
( وفي المأمومة ثلث الدية ) قيل لها مأمومة لأن فيها معنى المفعولية في الأصل ، وجمعها على لفظها مأمومات ، وهي التي تصل إلى أم الدماغ وهي أشد الشجاج ، قال ابن السكيت : وصاحبها يصعق لصوت الرعد ولرغاء الإبل ، ولا يطيق البروز في الشمس ، وتسمى أيضا آمة وجمعها أوام مثل دابة ودواب .
( وفي الجائفة مثلها ) ثلث الدية اسم فاعل من جافته تجوفه إذا وصلت لجوفه .
( وفي العين خمسون ) من الإبل وظاهره ولو لأعور .
( وفي اليد خمسون ) من الإبل .
( وفي الرجل ) الواحدة ( خمسون ) من الإبل .
( وفي كل أصبع مما هنالك ) في يد أو رجل ( عشر من الإبل ) يتعلق به وبالثلاثة قبله على طريق التنازع ففيه حجة لمجيزه .
( وفي السن خمس ) من الإبل أضراس أو ثنايا أو رباعيات .
( وفي الموضحة ) الشجة التي تكشف العظم ( خمس ) من الإبل .