الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رجالا من أهل العراق قالوا له يا أبا عبد الرحمن إنا نبتاع من ثمر النخل والعنب فنعصره خمرا فنبيعها فقال عبد الله بن عمر إني أشهد الله عليكم وملائكته ومن سمع من الجن والإنس أني لا آمركم أن تبيعوها ولا تبتاعوها ولا تعصروها ولا تشربوها ولا تسقوها فإنها رجس من عمل الشيطان

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1600 1543 - ( مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر ) رضي الله عنهما ( أن رجالا من أهل [ ص: 276 ] العراق ) الإقليم المعروف يذكر ويؤنث ، قيل هو معرب وقيل سمي عراقا لأنه سفل عن نجد ودنا من البحر أخذا من عراق القربة والمزادة وغير ذلك هو ما ثني ثم خرز مثنيا ( قالوا له : يا أبا عبد الرحمن ) كنية ابن عمر ( إنا نبتاع من ثمر النخل والعنب فنعصره خمرا فنبيعها ) فهل ذلك حرام أم لا ؟ ولعلهم كانوا حديثي عهد بالإسلام .

                                                                                                          ( فقال عبد الله بن عمر : إني أشهد الله عليكم وملائكته ومن سمع من الجن والإنس ) أتى بذلك لزيادة الزجر والتهويل والإشارة إلى أن حرمة ذلك مجمع عليها ( إني لا آمركم أن تبيعوها ولا تبتاعوها ) تشتروها ( ولا تعصروها ولا تشربوها ولا تسقوها ) غيركم ( فإنها رجس ) خبث مستقذر ( من عمل الشيطان ) الذي يوسوس .

                                                                                                          511 1 1 .




                                                                                                          الخدمات العلمية