1619 1575 - ( مالك عن ابن شهاب ) قال أبو عمر : هكذا رواه أصحاب مالك عنه .
ورواه أصحاب ابن شهاب سفيان بن عيينة ومعمر وابن جريج وهشيم عنه عن سعيد بن المسيب ( أن عمر بن الخطاب ) ورواية ابن المسيب عن عمر تجري مجرى المتصل ; لأنه قد رآه ، وصحح بعض العلماء سماعه منه ، وولد سعيد لسنتين من خلافته ، وقال سعيد : ما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقضية ولا أبو بكر ولا عمر إلا وأنا أحفظها .
وهذا الحديث صحيح معمول به .
وفي طريق هشيم عن الزهري عن سعيد قال : جاءت امرأة إلى عمر تسأله أن يورثها من دية زوجها فقال : ما أعلم لك شيئا ثم ( نشد ) طلب ( الناس بمنى ) أي طلب منهم جواب قوله ( من كان عنده علم من الدية أن يخبرني ) وفي رواية معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن عمر قال : ما أرى الدية إلا للعصبة ; لأنهم يعقلون عنه فهل سمع منكم أحد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك شيئا ؟ ( فقام الضحاك بن سفيان ) بن عوف بن أبي بكر بن كلاب ( الكلابي ) أبو سعيد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وعقد له لواء ، وكان من الشجعان يعد بمائة فارس وبعثه - صلى الله عليه وسلم - على سرية وفيه يقول العباس بن مرداس :
إن الذين وفوا بما عاهدتهم جيش بعثت عليهم الضحاكا
طورا يعانق باليمين وتارة يفري الجماجم صارما بتاكا
[ ص: 308 ] ( فقال ) زاد معمر : وكان - صلى الله عليه وسلم - استعمله على الأعراب ، وقال ابن سعد : كان ينزل نجدا وكان واليا على من أسلم هناك ، وقال الواقدي : كان على صدقات قومه ( كتب إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أورث ) بضم الهمزة وفتح الواو وكسر الراء الثقيلة ( امرأة أشيم ) بمعجمة وتحتية قال في الإصابة بوزن أحمد ( الضبابي ) بكسر المعجمة فموحدة فألف فموحدة ثانية قتل في العهد النبوي مسلما ( من دية زوجها ) أشيم ( فقال له عمر بن الخطاب : ادخل الخباء ) بكسر الخاء المعجمة وموحدة ومد ، الخيمة ( حتى آتيك فلما نزل عمر بن الخطاب أخبره ) الضحاك بن سفيان بالخبر .
وروى ابن شاهين من طريق ابن إسحاق عن الزهري قال : حدثت عن المغيرة بن شعبة أنه قال : حدثت عمر بن الخطاب بقصة أشيم فقال : إيتني على هذا بما أعرف فنشدت الناس في الموسم فأقبل رجل يقال له زرارة بن جري فحدثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك .