1810 1763 - ( مالك عن أبي الزناد ) - بكسر الزاي ، وخفة النون - عبد الله بن ذكوان ( عن الأعرج ) عبد الرحمن بن هرمز ( عن أبي هريرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10354505رأس الكفر ) ، أي : منشؤه وابتداؤه ، أو معظمه وشدته ، ( نحو المشرق ) بالنصب لأنه ظرف مستقر في محل رفع خبر المبتدأ .
قال الباجي : يحتمل أن يريد فارس ، وأن يريد أهل نجد .
وقال غيره : المراد كفر النعمة ؛ لأن أكثر فتن الإسلام ظهرت من جهته كفتنة الجمل ، وصفين ، والنهروان ، وقتل الحسين ، وقتل مصعب بن الزبير ، وفتنة الجماجم ، يقال : قتل فيها خمسمائة من كبار التابعين ، وإثارة الفتن وإراقة الدماء كفران نعمة الإسلام ، ويحتمل أن يريد كفر الجحود ، ويكون إشارة إلى وقعة التتار التي اتفق على أنه لم يقع لها نظير في الإسلام ، وخروج الدجال ، ففي خبر أنه يخرج من المشرق .
وقال ابن العربي : إنما ذم المشرق لأنه كان مأوى الكفر في ذلك الزمن ، ومحل الفتن ، ثم عمه الإيمان ، وأيما كان فالحديث من أعلام النبوة ؛ لأنه إخبار عن غيب وقد وقع .
قال الحافظ : وفيه إشارة إلى شدة كفر المجوس ؛ لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة ، فكانوا في غاية العزة والتكبر والتجبر حتى مزق ملكهم كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه ، واستمرت الفتن من قبل المشرق .
( والفخر ) - بفتح الفاء ، وإسكان المعجمة - ادعاء العظمة ، والكبر ، والشرف كما في النهاية ، ومنه الإعجاب بالنفس .
وقال القرطبي : إنه الرواية ، وهو الصحيح على ما قاله الأصمعي وغيره جمع فداد ، وهو من يعلو صوته في إبله وخيله وحرثه ونحو ذلك .
وقيل : الفدادين الإبل الكبيرة من مائتين إلى ألف ، وقيل : من سكن الفدافد ، جمع فدفد وهي البراري والصحاري ، وهو بعيد ، وحكي تخفيف الدال جمع فدان ، والمراد : البقر التي يحرث عليها ، قاله أبو عمر والنسائي ، وقال الخطابي : آلة الحرث والسكة ، فالمراد أصحاب الفدادين على حذف مضاف ، ويؤيد الأول رواية : وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل .
وقال الخطابي : إنما ذم هؤلاء لاشتغالهم بمعالجة ما هم فيه عن أمور دينهم ، وذلك يفضي إلى قساوة القلب .
( أهل الوبر ) - بفتح الواو ، والموحدة - أي : ليسوا من أهل المدر ؛ لأن العرب تعبر عن الحضر بأهل المدر ، وعن أهل البادية بأهل الوبر ، فلا يشكل ذكر الوبر بعد الخيل ، ولا وبر لها لأن المراد بينته ، زاد في حديث عقبة بن عمرو عند الشيخين : في ربيعة ومضر ، أي : في الفدادين منهم .
( والسكينة ) فعيلة دون أهل الإبل في التوسع والكثرة من السكون ، أي : الطمأنينة والوقار والتواضع ، قال ابن خالويه : لا نظير لها ، أي : في وزنها إلا قولهم على فلان قريبة ، أي : خراج معلوم ( في أهل الغنم ) ؛ لأنهم غالبا ، وهما سبب الفخر والخيلاء .
وقيل : أراد بهم أهل اليمن ؛ لأن غالب مواشيهم الغنم بخلاف ربيعة ومضر ، فإنهم أصحاب إبل .