44 42 - ( مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ) زيد بن سهل الأنصاري ( عن ) زوجته ( حميدة ) بضم الحاء المهملة وفتح الميم عند رواة الموطأ إلا يحيى الليثي فقال : إنها بفتح الحاء وكسر الميم نبه عليه أبو عمر ( بنت أبي عبيدة بن فروة ) كذا قال يحيى وهو غلط منه لم يتابعه عليه أحد ، وإنما يقول رواة الموطأ كلهم ابنة عبيد بن رفاعة ، إلا أن زيد بن الحباب قال فيه عن مالك حميدة بنت عبيد بن رافع نسب أباها إلى جده وهو عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان ، وحميدة هذه امرأة إسحاق ، وبه صرح في رواية يحيى القطان ومحمد بن الحسن وابن المبارك عن مالك عن إسحاق قال : حدثتني امرأتي حميدة وتكنى أم يحيى قاله ابن عبد البر أي باسم ابنها يحيى بن إسحاق وهي أنصارية مدنية مقبولة من التابعيات روى لها أصحاب السنن ( عن خالتها كبشة ) بفتح الكاف والشين المعجمة بينهما موحدة ساكنة ( بنت كعب بن مالك ) الأنصارية ، قال ابن حبان : لها صحبة وتبعه المستغفري ( وكانت تحت ) عبد الله ( ابن أبي قتادة الأنصاري ) المدني الثقة التابعي المتوفى سنة خمس وتسعين ، وقال ابن سعد : تزوجها ثابت بن أبي قتادة فولدت له ، وفي رواية ابن المبارك عن مالك : وكانت امرأة أبي قتادة ، قال ابن عبد البر : وهو وهم منه إنما هي امرأة ابنه ، ووقع في الأم للشافعي عن مالك : وكانت تحت ابن أبي قتادة أو أبي [ ص: 135 ] قتادة ، الشك من الربيع كذا وقع في الأصل ، قال الرافعي : وفي نسبة الشك إليه شبهة لأن عبد الملك بن محمد بن عدي روى عن الحسن بن محمد الزعفران عن الشافعي عن مالك الحديث وقال فيه كذلك وهذا يوهم أن الشك من غير الربيع ، وفي رواية عبد الرزاق وغيره عن مالك وكانت عند أبي قتادة وهذا يصدق على التقديرين ، قال : والواقع على ما رواه الأكثرون الأولى أي إنها زوج ابنه ، وكذا رواه الربيع عن الشافعي في موضع آخر بلا شك ، ويدل عليه قوله لها : يابنة أخي ولا يحسن تسمية الزوجة باسم المحارم .
( أنها ) أي كبشة ( أخبرتها ) أي حميدة ( أن أبا قتادة ) الأنصاري اسمه الحارث ويقال عمرو ويقال النعمان بن ربعي بكسر الراء وسكون الموحدة بعدها مهملة السلمي بفتحتين المدني شهد أحدا وما بعدها ولم يصح شهوده بدرا ، ومات سنة أربع وخمسين على الأصح الأشهر .
( دخل عليها فسكبت ) أي صبت ( له وضوءا ) أي الماء الذي يتوضأ به .
( أو الطوافات ) شك من الراوي أو تنويع أي ذكورها من ذكور من يطوف وإناثها من الإناث ، ويؤيده أن في رواية بالواو ، قاله الرافعي وهي رواية محمد بن الحسن للموطأ .
وقال البوني : الطوافين الخدم والطوافات الخادمات ، ونظيره قوله تعالى : ويطوف عليهم ولدان ( سورة الإنسان : الآية 19 ) فالهر في اختلاطه كبعض الخدم .