محمد بن إبراهيم بن الحارث هذا هو أحد ثقات أهل المدينة ومحدثيهم ، معدود في التابعين ، روي عنه أنه قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر يأخذان برمانة المنبر ، ثم ينصرفان .
ويكنى أبا عبد الله ، وهو محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : كان جده الحارث بن خالد من المهاجرين الأولين ، وتوفي nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم سنة عشرين ومائة في خلافة هشام .
[ ص: 316 ] وأبو حازم التمار يقال : اسمه دينار مولى الأنصار ، ويقال مولى أبي رهم الأنصاري .
وذكر حبيب ، عن مالك أن اسم أبي حازم التمار : يسار مولى قيس بن سعد بن عبادة .
وأما البياضي ، فيقولون : اسمه فروة بن عمر بن وذفة بن عبيد بن عامر بن بياضة ، فخذ من الخزرج .
وهذا الحديث معناه في صلاة النافلة إذا كان كل أحد يصلي لنفسه ، وأما صلاة الفريضة فقد أحكمت السنة سرها وجهرها ، وأنها خلف إمام الجماعة أبدا هذه سنتها ، وكان أصل هذا الحديث في صلاة رمضان ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجمعهم لها إلا على ما قد مضى في باب nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة : من أنه صلى بهم ليلة ، وثانية ، وثالثة ، ثم امتنع من الخروج إليهم خشية أن تفرض عليهم .
وقد روى هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، فقال فيه : إن ذلك في رمضان .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان - قراءة مني عليه - أن nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ حدثهم قال : حدثنا بكر بن حماد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد قال : حدثنا [ ص: 317 ] nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ، عن أبي حازم مولى الأنصار : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان معتكفا في رمضان في قبة على بابها حصير ، قال : وكان الناس يصلون عصبا ، عصبا قال : فلما كان ذات ليلة رفع باب القبة ، فأطلع رأسه ، فلما رآه الناس أنصتوا ، فقال : إن المصلي يناجي ربه ، فلينظر أحدكم ما يناجي به ربه ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن .
هكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد في هذا الباب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن محمد ، عن أبي حازم ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا - لم يذكر البياضي ; كذلك رواه كل من رواه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد .
وقد روى هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=17365يزيد بن الهادي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ، عن أبي حازم ، عن البياضي ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن البياضي : حدثناه nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن القاسم قال : حدثنا الحسن بن الحجاج الطبراني حدثنا الحسين بن محمد المدني ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، حدثنا ابن الهادي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن رجل من بني بياضة من الأنصار أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو مجاور في المسجد يوما : فوعظ الناس ، وحذرهم ، ورغبهم ، ثم قال : ليس مصل يصلي إلا وهو يناجي ربه ، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن .
[ ص: 318 ] قال الليث : وحدثنا ابن الهادي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ، عن أبي حازم مولى الغفاريين أنه حدثهم هذا الحديث البياضي ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، وعبيد بن عبد الواحد ، قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا يحيى بن أيوب ، nindex.php?page=showalam&ids=16457وابن لهيعة قالا : حدثنا ابن الهادي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن رجل من بني بياضة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره سواء إلى آخره .
وحديث البياضي ، وحديث أبي سعيد ثابتان صحيحان - والله أعلم - والحمد لله ، وليس فيهما معنى يشكل يحتاج إلى القول فيه إن شاء الله .
وإذا لم يجز للتالي المصلي رفع صوته لئلا يغلط ويخلط على مصل إلى جنبه ، فالحديث في المسجد مما يخلط على المصلي أولى بذلك وألزم وأمنع وأحرم - والله أعلم - وإذا نهي المسلم عن أذى أخيه المسلم في عمل البر ، وتلاوة الكتاب ، فأذاه في غير ذلك أشد تحريما ، وقد نظر nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو إلى الكعبة ، فقال : والله إن لك لحرمة ، ولكن المومن عند الله أعظم حرمة منك ، حرم منه عرضه ، ودمه ، وماله ، وأن لا يظن به إلا خير .
وحسبك بالنهي عن أذى المسلم في المعنى الوارد في هذا الحديث ، فكيف بما هو أشد من ذلك ، والله المستعان .