هكذا رواه جماعة رواة الموطأ عن مالك ، وتابع مالكا على إسناد هذا الحديث ولفظه ومعناه - معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم .
وكذلك رواه منصور بن حيان ، nindex.php?page=showalam&ids=15985وسعيد المقبري ، عن ابن بجيد ، عن جدته ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعنى حديث مالك ، رواه ( عن ) المقبري محمد بن إسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=12493وابن أبي ذئب ، ورواه عن منصور بن حيان - سفيان .
والظلف في اللغة : الظفر من ذوي الأظلاف ، وذلك معروف .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
وكان كعنز السوء قامت بظلفها إلى مدية مدفونة تستثيرها
[ ص: 299 ] وابن بجيد مدني معروف ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=15985وسعيد المقبري ، ومنصور بن حيان حديثه هذا .
وجدت في أصل سماع أبي - رحمه الله - بخطه ، أن محمد بن أحمد بن قاسم بن هلال ، حدثهم قال : أخبرنا سعيد بن عثمان ، قال : حدثنا نصر بن مرزوق ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري ، عن عبد الرحمن بن بجيد ، عن أم بجيد ، قالت : قلت يا رسول الله : ( والله ) إن المسكين ليقف على بابي حتى أستحيي ، فما أجد ما أضع في يده ، فقال : ادفعي في يده ، ولو ظلفا محترقا .
وخالف nindex.php?page=showalam&ids=15731حفص بن ميسرة ( أبو عمر الصنعاني ) في إسناد هذا الحديث وفي الذي قبله ، فقلبهما وجعل إسناد هذا في متن ذلك ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، ومعاذ بن فضالة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15731أبي عمر الصنعاني حفص بن ميسرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن عمرو بن معاذ الأشهلي ، عن جدته حواء ، قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=1011282سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ردوا السائل ولو بظلف محرق . وهذا لفظ حديث nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، وقال معاذ : ولو شيء محترق .
وتابعه على هذا اللفظ ( بهذا الإسناد ) nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، ( وهذا الحديث إنما هو لابن بجيد .
وروي أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=15731حفص بن ميسرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ) ، عن ابن بجيد ، عن جدته ، أم بجيد : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة .
[ ص: 301 ] وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري ، عن جدته ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا نساء المؤمنات ، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة .
وهذا عند مالك إنما هو حديث عمرو بن معاذ الأشهلي ، إلا أن لفظ حديث مالك ليس فيه ذكر فرسن ، وإنما فيه : ولو كراع محترق .
قال صاحب العين : فرسن البعير معروف .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي في قوله فرسن شاة : هذه استعارة ، وإنما يعرف الفرسن للبعير ، والظلف للشاة . ( قال ) : واستعارة الفرسن لغير البعير ، هو كقول الشاعر :
[ ص: 302 ] وتصدقت عائشة - رضي الله عنها - بحبتين من عنب ، فنظر إليها بعض أهل بيتها ، فقالت : لا تعجبن ، فكم فيها من مثقال ذرة !
ومن هذا الباب قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، ولو بكلمة طيبة .
وإذا كان الله يربي الصدقات ، ويأخذ الصدقة بيمينه ، فيربيها كما يربي أحدنا فلوه ، أو فصيله ، فما بال من عرف هذا يغفل عنه ؟ وما التوفيق إلا بالله .
وفي سماع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن بجيد هذا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري وغيره ، قول جدة ابن بجيد له : إن المسكين ليقف على بابي ، ولم ينكر عليها - دليل على أن قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : ليس المسكين بالطواف عليكم . لم يرد به ( اسم ) المسكنة ، ولكنه أراد معنى منها ليس موجودا في الطواف على الأبواب ، وهو الصبر على اللأواء والفقر مع ترك السؤال ، وكلاهما يقع عليه اسم مسكين بظاهر الحديثين ; فكأنه أراد - والله أعلم - ليس المسكين على تمام المسكنة وعلى الحقيقة ، إلا الذي لا يسأل الناس ، ومنه قوله - صلى الله عليه [ ص: 303 ] وسلم - : ليس ( من ) البر الصيام في السفر ; أي ليس البر كله بتمامه ; لأن الفطر أيضا في السفر في رمضان بر ، للأخذ برخصة الله عز وجل وإباحته ، وبالله التوفيق .