هكذا رواه جماعة رواة الموطإ بهذا الإسناد ، عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن السائب ورواه أبو حمة محمد بن يوسف عن أبي قرة موسى [ ص: 221 ] بن طارق عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن عطاء بن يزيد الجندعي عن المطلب بن أبي وداعة فأخطأ فيه ، ورواه علي بن زياد عن nindex.php?page=showalam&ids=12131موسى بن طارق عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ( بن أنس ) عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد كما رواه الناس ، وهو الصواب .
وفي هذا الحديث من الفقه إجازة صلاة النافلة جالسا لمن يطيق القيام ، والسبحة : النافلة ، دليل ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها فصلوا الصلاة لوقتها ، واجعلوا صلاتكم معهم سبحة . يعني نافلة قال الله - عز وجل - : فلولا أنه كان من المسبحين .
( جاء في التفسير ) لولا أنه كان من المصلين ، وقد يحتمل في اللغة أن تكون السبحة اسما لجنس الصلاة كلها نافلة وغيرها .
وفي اللغة أن الصلاة أصلها الدعاء لكن الأسماء الشرعية أولى ، لأنها قاضية على اللغوية ، وفي قول رسول [ ص: 222 ] الله - صلى الله عليه وسلم - : اجعلوا صلاتكم معهم سبحة ، وقد روي اجعلوا صلاتكم معهم نافلة ، وكذلك قوله للذين لم يصليا معه بمسجد الخيف إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما المسجد ، فصليا مع الناس تكون لكما سبحة ، وروي تكون لكما نافلة ، وهذا كله دليل على أن السبحة حقيقتها في الاسم الشرعي النافلة دون الفريضة ، لأنه مرة يقول سبحة ، ومرة ( يقول ) : نافلة .
وفيه ترتيل القرآن في الصلاة ، وهو الذي أمر الله به رسوله واختاره له ولسائر أمته ، قال الله - عز وجل - : ورتل القرآن ترتيلا ، والترتيل التمهل والترسل ليقع مع ذلك التدبر ، وكذلك كانت قراءته - صلى الله عليه وسلم - حرفا حرفا فيما حكت أم سلمة وغيرها ، وقد ذكرنا فضل الترتيل على الهذ في كتاب جمعناه في ( البيان عن تلاوة القرآن ) وفي قول حفصة فيرتلها حتى تكون ( أطول من أطول منها ) دليل على إباحة الهذ ، لأنه محال أن تكون ) أطول من أطول منها إذا رتلت التي هي أطول [ ص: 223 ] منها مثل ترتيلها ، وإنما أرادت أطول ( من أطول ) منها إذا حدرت تلك وهذ بها قارئها .
وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يصلي في النافلة جالسا إلا في آخر عمره ، وذلك حين أسن وضعف عن القيام وبدن ، وأنه كان صابرا طول عمره على القيام ، والاجتهاد في العمل حتى كانت ترم قدماه - صلوات الله وسلامه عليه - وفي هذا دليل على أن الفضل في النافلة قائما مثلما ذلك فيها جالسا ، دليل ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم - يعني في الأجر - وقد تقدم القول في هذا الحديث ، فأغنى عن إعادته .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بإسناده مثله .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر ( قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم ) بن أصبغ قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17000ابن عجلان قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17038محمد بن يحيى بن حبان عن nindex.php?page=showalam&ids=16461ابن محيريز عن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1011815لا تبادروني بركوع ولا بسجود ، فإني مهما أسبقكم به [ ص: 225 ] إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت ، إني قد بدنت .
كذا قال : " بدنت " بالضم ، ومعناه عند أهل اللغة أنه حمل اللحم وثقل ، كذا فسره أبو عبيد قال : وأما من قال : إني قد بدنت ، بفتح الدال وتشديدها فيعني أنه أسن وضعف بأخذ السن منه .
حدثني عبيد بن محمد قال : حدثنا عبد الله قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16751عيسى بن مسكين قال : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=12427ابن أبي أويس قال إبراهيم بن سعد : هذا الذي يروي قد بدنت ، فقلت : ما الحجة فيه ، قال : قول الشاعر :
قامت تريك بدنا مكنونا كعرقي البيض استمات لينا وخلت أن الشيب والتبدينا والنأي مما يذهل القرينا