قال nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " آمين " لا خلاف بين الرواة للموطأ في إسناد هذا الحديث ومتنه فيما علمت ، كلهم يجعل قوله : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول آمين من كلام nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب .
وقد رواه حفص بن عمر المدني عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : آمين ولم يتابع حفص على هذا اللفظ بهذا الإسناد وروى إسحاق بن سليمان عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1012039إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، فقولوا آمين فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ولم يتابع على هذا اللفظ أيضا في هذا الإسناد وإنما هذا لفظ حديث [ ص: 9 ] سمي وسيأتي في بابه إن شاء الله ، ورواه الغداني عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ولم يذكر أبا سلمة ورواه جويرة عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ولم يذكر سعيدا والصواب ما في الموطأ عن سعيد وأبي سلمة جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
وفي هذا الحديث من الفقه قراءة أم القرآن في الصلاة ، ومعناه عندنا في كل ركعة ، لدلائل سنذكرها في باب العلاء بن عبد الرحمن من كتابنا هذا عند قوله - صلى الله عليه وسلم - " كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج " إن شاء الله وإنما قلنا إن فيه دليلا على قراءة فاتحة الكتاب لقوله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمن الإمام فأمنوا ومعلوم أن التأمين هو قول الإنسان : آمين عند دعائه أو دعاء غيره إذا سمعه ، ومعنى آمين عند العلماء : اللهم استجب لنا دعاءنا ، وهو خارج على قول القارئ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم إلى قوله ولا الضالين فهذا هو الدعاء الذي يقع عليه التأمين ، ألا ترى إلى قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث سمي عن أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=1012042إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، فقولوا آمين فكأن القارئ يقول : اللهم اهدنا الصراط [ ص: 10 ] المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، اللهم آمين ، وهذا بين واضح يغني عن الإكثار فيه وقد أجمع العلماء على أن لا تأمين في شيء من قراءة الصلاة إلا عند خاتمة فاتحة الكتاب ، ولم يختلفوا في معنى ما ذكرنا ; فنحتاج فيه إلى القول ولما كان قول الله عز وجل إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة دليلا على أنه لا بد من الأذان يوم الجمعة ، وإن كان ذلك خبرا ، فكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمن الإمام يعني عند قوله : ولا الضالين فأمنوا دليل على أنه لا بد من قراءة فاتحة الكتاب في كل صلاة .
وفي هذا مع قوله - صلى الله عليه وسلم - لا صلاة لمن لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب دليل على فساد قول من قال : إن الصلاة تجزي بغيرها وسنذكر الاختلاف في هذه المسألة ، ونأتي بالحجة لاختيارنا من ذلك في كتابنا هذا عند ذكر حديث العلاء بن عبد الرحمن إن شاء الله وقد قيل إن معنى آمين أشهد لله ، وقيل : بل معناها كذلك فعل الله [ ص: 11 ] وفي آمين لغتان : المد والقصر مثل : أوه وآوه ، قال الشاعر :
ويرحم الله عبدا قال آمين
وقال آخر - فقصر - :
تباعد مني فحطل إذ دعوته أمين فزاد الله ما بيننا بعدا
وفي هذا الحديث أيضا : أن الإمام يقول آمين لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمن الإمام فأمنوا ومعلوم أن تأمين المأموم قوله آمين ، فكذلك يجب أن يكون قول الإمام سواء ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد سوى بينهما في اللفظ ، ولم يقل إذا دعا الإمام فأمنوا ، وهذا موضع اختلف فيه العلماء فروى ابن القاسم عن مالك أن الإمام لا يقول آمين ، وإنما يقول ذلك من خلفه دونه وهو قول ابن القاسم والمصريين من أصحاب مالك ، وحجتهم ظاهر حديث سمي عن أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال nindex.php?page=hadith&LINKID=1012042إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، فقولوا آمين وسيأتي القول في حديث سمي في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .
ومثل حديث سمي حديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري قالوا : ففي هذا الحديث دليل على أن الإمام يقتصر على قراءة ولا الضالين ولا يزيد على ذلك ، وإنما المأموم يؤمن ، قالوا : وكما يجوز أن يسمى التأمين دعاء في اللغة فكذلك يسمى الدعاء تأمينا ، واحتجوا بقول الله عز وجل قد أجيبت دعوتكما فاستقيما [ ص: 12 ] لموسى وهارون ولا يختلف المفسرون أن موسى كان يدعو وهارون يؤمن ، فقال الله عز وجل قد أجيبت دعوتكما
قال أبو عمر :
ما قالوه من هذا كله فليس فيه حجة ، فليس في شيء من اللغات أن الدعاء يسمى تأمينا ، ولو صح لهم ما ادعوه وسلم لهم ما تأولوه ; لم يكن فيه إلا أن التأمين يسمى دعاء ، وأما أن الدعاء يقال له تأمين فلا ، وإنما قال الله عز وجل قد أجيبت دعوتكما ولم يقل قد أجيب تأمينكما ، فمن قال : الدعاء تأمين ، فمغفل لا روية له ، على أن قوله عز وجل قد أجيبت دعوتكما إنما قيل لأن الدعوة كانت لهما ، وكان نفعها عائدا عليهما بالانتقام من أعدائهما ؛ فلذلك قيل : أجيبت دعوتكما ، ولم يقل دعوتاكما ، ولو كان التأمين دعاء لقال : قد أجيبت دعوتاكما ، وجائز أن يسمى المؤمن داعيا ; لأن المعنى في آمين : اللهم استجب لنا على ما قدمنا ذكره ، وهذا دعاء ، وغير جائز أن يسمى الدعاء تأمينا ، والله أعلم .
ومعلوم أن قوله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمن الإمام فأمنوا لم يرد به فادعوا مثل دعاء الإمام : اهدنا الصراط المستقيم . . . إلى آخر السورة ، وهذا ما لا يختلف فيه ، وإنما أراد من المأموم قول آمين لا غير ، وهذا إجماع من العلماء فكذلك أراد من الإمام قول آمين لا الدعاء بالتلاوة ; لأنه قد سوى بينهما في لفظه - صلى الله عليه وسلم - بقوله إذا أمن الإمام فأمنوا فالتأمين من الإمام كهو من المأموم سواء وهو قول آمين هذا ما يوجبه ظاهر الحديث فكيف وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه [ ص: 13 ] وسلم أنه كان يقول : آمين إذا فرغ من قراءة فاتحة الكتاب ، وهذا نص يرفع الإشكال ، ويقطع الخلاف ، وهو قول جمهور علماء المسلمين ، وممن قال ذلك : مالك في رواية المدنيين عنه منهم nindex.php?page=showalam&ids=12873عبد الملك بن الماجشون ، nindex.php?page=showalam&ids=17098ومطرف بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=12154وأبو المصعب الزهري ، nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع ، وهو قولهم قالوا : يقول آمين الإمام ومن خلفه ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة وأصحابهما nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=14117والحسن بن حي nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل وإسحاق وأبي عبيد nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور وداود nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري وجماعة أهل الأثر ; لصحته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=101ووائل بن حجر .
وقال الكوفيون : وبعض المدنيين لا يجهر بها ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصحابه nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل وأهل الحديث : يجهر بها .
حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى قال : حدثنا محمد بن بكر قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16231صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع عن أبي عبد الله ابن عم nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012045كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تلا غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال : آمين حتى يسمع من يليه من الصف الأول ، وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14110الحسن بن رشيق قال : حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن عمروس [ ص: 14 ] المعدل قالا جميعا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زريق قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث ، قال : حدثنا عبد الله بن سالم الأشعري ، قال : حدثنا الزبيدي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من قراءة أم القرآن ، رفع صوته وقال : آمين .
وأخبرنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17015محمد بن كثير ، قال : حدثنا سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس الحضرمي عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012047كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرأ ولا الضالين قال : آمين ، ورفع بها صوته ، ورواه أبو إسحاق عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله ، وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان [ ص: 15 ] قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح ; قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17180موسى بن معاوية ; قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ; قال : حدثنا سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول عن أبي عثمان أن بلالا قال : يا رسول الله لا تسبقني بآمين ، وذكره أبو داود حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن بلال مثله .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال : قلت لعطاء : كان nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير يقول : آمين ومن خلفه حتى إن للمسجد للجة ؟ قال : نعم . وكان nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يغلظ على من كره الجهر بها قال : وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما حسدنا اليهود على شيء ما حسدونا على آمين ، وأما قوله في هذا الحديث من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ففيه أقوال ، منها : أنه يحتمل أن يكون أراد فمن أخلص في قوله آمين بنية صادقة وقلب صاف ليس بساه ولا لاه ; فيوافق الملائكة الذين في السماء الذين يستغفرون لمن في الأرض ، ويدعون بنيات صادقة ، ليس عن قلوب لاهية ; غفر له إذا أخلص في دعائه ، واحتجوا بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا أحدكم فليجتهد وليخلص فإن الله لا يقبل الدعاء من قلب [ ص: 16 ] لاه وقال : اجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم فكأنه أراد بقوله - صلى الله عليه وسلم - فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة الذين يخلصون في الدعاء غفر له ، وهذا تأويل فيه بعد ، وقال آخرون : إنما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة الحث على الدعاء للمؤمنين والمؤمنات في الصلاة ; فإن الملائكة تستغفر للمؤمنين في الأرض ; فمن دعا في صلاته للمؤمنين ; غفر له لأنه يكون دعاؤه حينئذ موافقا لدعاء الملائكة المستغفرين لمن في الأرض من المؤمنين ، وفي قوله ( اهدنا ) دعاء للداعي ، وأهل دينه ، إن شاء الله ، والتأمين على ذلك ; فلذلك ندب إليه والله أعلم .
وقال آخرون : إن الملائكة من الحفظة الكاتبين ، والملائكة المتعاقبين لشهود الصلاة مع المؤمنين يؤمنون عند قول القارئ ولا الضالين فمن فعل مثل فعلهم وأمن ; غفر له ، فحضهم بذلك على التأمين ، قال الله عز وجل وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يتعاقب فيكم ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون عند صلاة العصر وصلاة الفجر الحديث [ ص: 17 ] فإن قيل حديث مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1012054إذا قال أحدكم : آمين فقالت الملائكة في السماء : آمين فوافقت إحداهما الأخرى ; غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا دليل على أنه لم يرد الملائكة الحافظين ولا المتعاقبين ; لأنهم حاضرون معهم في الأرض لا في السماء قيل له : لسنا نعرف موقف الملائكة منهم ، ولا نكيف ذلك ، وجائز أن يكونوا فوقهم وعليهم وعلى رءوسهم ، فإذا كان كذلك فكل ما علاك فهو سماء ، وقد تسمي العرب المطر سماء لأنه ينزل من السماء ، وتسمي الربيع سماء ; لأنه تولد من مطر السماء ، وتسمي الشيء باسم ما قرب منه وجاوره .
قال الشاعر :
إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا
فسمى الماء النازل من السماء والمتولد منه سماء ، فالله أعلم بما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله : في السماء إن كان قاله فإن أخبار الآحاد لا يقطع عليها ، وكذلك هو العالم لا شريك له بمعنى قوله حقيقة : فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ، ولا يدفع أن يكون المؤمنون ملائكة السماء فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن الحكم بن أبان ; أنه سمع عكرمة يقول : إذا أقيمت الصلاة فصف أهل الأرض صف أهل السماء فإذا قال أهل الأرض : ولا الضالين قالت الملائكة : آمين ، فإذا وافقت آمين أهل الأرض آمين أهل السماء غفر لأهل الأرض ما تقدم من ذنوبهم ، وكل ما ذكرنا قد قيل فيما وصفنا وفيما [ ص: 18 ] قالوه من ذلك نظر وبالله عصمتنا وتوفيقنا ، وفي هذا الحديث أيضا دليل على أن أعمال البر تغفر بها الذنوب ، وفي قول الله عز وجل إن الحسنات يذهبن السيئات كفاية ، وقد مضى القول في هذا المعنى مستوعبا في باب nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم من كتابنا هذا فأغنى عن إعادته هاهنا .