تابع يحيى على توصيل هذا جماعة الرواة إلا ابن بكير فإنه أرسله عن حميد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذلك رواه عبد الله بن يوسف عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن حميد مرسلا ، وقد أسنده جلة عن مالك منهم معن nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم : حدثنا عبد الله بن محمد : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر بن محمد الفريابي [ ص: 184 ] حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14230إسحاق بن موسى الأنصاري : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17126معن بن عيسى : حدثنا مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال nindex.php?page=hadith&LINKID=1012181من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة : يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ؛ فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي ما على من دعي من هذه الأبواب كلها من ضرورة فهل يدعى أحد من هذه الأبواب كلها قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم : حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الحربي الأنصاري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13298يحيى بن محمد بن صاعد : حدثنا الحسين بن الحسن : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1012182من أنفق زوجين في الله نودي إلى الجنة يا عبد الله : هذا خير وذكر الحديث ، وليس هو لا مرسلا ، ولا مسندا وفي هذا الحديث من الفقه والفضائل الحض على الإنفاق في سبيل الخير ، والحرص على الصوم ، وفيه أن أعمال البر لا يفتح في الأغلب للإنسان الواحد ، وأن من فتح له في شيء منها حرم غيرها [ ص: 185 ] في الأغلب ، وأنه قد تفتح للقليل من الناس ، وأن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق رضي الله عنه من ذلك القليل ، وفيه أن من أكثر من شيء عرف به ، ونسب إليه ألا ترى إلى قوله : فمن كان من أهل الصلاة يريد من أكثر منها فنسب إليها ؛ لأن الجميع من أهل الصلاة ، وكذلك من أكثر من الجهاد ، ومن الصيام على هذا المعنى ، ونسب إليه دعي من بابه ذلك ، والله أعلم ، ومما يشبه ما ذكرنا ما جاوب به مالك رحمه الله العمري العابد ، وذلك أن عبد الله بن عبد العزيز العمري العابد كتب إلى مالك يحضه إلى الانفراد والعمل ، ويرغب به عن الاجتماع إليه في العلم فكتب إليه مالك : أن الله عز وجل قسم الأعمال ، كما قسم الأرزاق فرب رجل فتح له في الصلاة ، ولم يفتح له في الصوم ، وآخر فتح له في الصدقة ، ولم يفتح له في الصيام ، وآخر فتح له في الجهاد ، ولم يفتح له في الصلاة ، ونشر العلم وتعليمه من أفضل أعمال البر ، وقد رضيت بما فتح الله لي فيه من ذلك ، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه ، وأرجو أن يكون كلانا على خير ، ويجب على كل واحد منا أن يرضى بما قسم له ، والسلام : هذا معنى كلام مالك لأني كتبته من حفظي ، وسقط عني في حين كتابتي أصلي منه ، وأما قوله : من أنفق زوجين معناه عند أهل العلم : من أنفق شيئين من نوع واحد نحو درهمين أو دينارين ، أو فرسين أو قميصين ، وكذلك من صلى ركعتين ، ومشى في سبيل الله خطوتين ، أو صام يومين ، ونحو ذلك كله ، وإنما أراد والله أعلم أقل التكرار ، وأقل وجوه المداومة على العمل من أعمال البر ؛ لأن الاثنين أقل الجمع ، ومن أعلى من روينا عنه هذا التفسير في زوجين في هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري رحمه الله [ ص: 186 ] وحدثني أحمد بن فتح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13102محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري قال : حدثني عمي أبو زكرياء يحيى بن زكريا قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون قال : أنبأنا هشام عن الحسن قال : حدثني صعصعة بن معاوية قال : لقيت أبا ذر وهو له في عنقه قربة فقلت : يا أبا ذر مالك ؟ قال : لي عمل قلت : حدثني حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة ، وما من مسلم أنفق زوجين من ماله في سبيل الله إلا ابتدرته حجبة الجنة قال : فكان الحسن يقول : زوجين درهمين دينارين عبدين من كل شيء اثنان ، وفي هذا الحديث دليل على أن للجنة أبوابا ، وقد قيل : إن أبواب الجنة ثمانية وأبواب جهنم سبعة [ ص: 187 ] أجارنا الله من جهنم ، وأدخلنا الجنة برحمته آمين .