وفي هذا الحديث ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من السخاء والكرم ، هذا إن كان عطاؤه ذلك من سهم وما أفاء الله عليه وإن يكن من مال الله ، فحسبك وما [ ص: 133 ] عليه صلى الله عليه وسلم من إنفاذ أمر الله وإيثار طاعته وقسمة مال الله بين عباده ، وقد فاز من اقتدى به فوزا عظيما ، وفيه إعطاء السائل مرتين ، وفيه الاعتذار إلى السائل ، وفيه الحض على التعفف والاستغناء بالله عن عباده والتصبر وأن ذلك أفضل ما أعطيه الإنسان ، وفي هذا كله نهي عن السؤال وأمر بالقناعة والصبر ، وقد مضى القول في السؤال وما يجوز منه وما لا يجوز ومتى يجوز فيما سلف من كتابنا هذا والحمد لله