5973 - ( عن عائشة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10367463ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ، ولا أوصى بشيء ) . قال النووي : وفي رواية أخرى : ذكروا عند عائشة - رضي الله عنها - أن عليا - رضي الله عنه - كان وصيا . فقالت : متى أوصي إليه ، وقد كنت مسندته حتى مات ، فمتى أوصى ؟ ومعنى : ولا أوصى بشيء أي لا أوصى بثلث ماله ولا غيره ، وإذ لم يكن له مال ، ولا أوصى إلى علي ولا إلى غيره ، خلاف ما يزعمه الشيعة ، وأما الأحاديث الصحيحة في وصيته - صلى الله عليه وسلم - بكتاب الله ووصيته لأهل البيت ، وإخراج اليهود من جزيرة العرب ، وإجازة الوفد ، فليست مرادة بقولها : ولا أوصى ، وأما الأرض التي كانت له - صلى الله عليه وسلم - بخيبر وفدك ، فقد سبلها - صلى الله عليه وسلم - في حياته ، وجعلها صدقة للمسلمين . ( رواه مسلم ) .
وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل إلا قولها : ولا أوصى بشيء . ثم قال رزين الحبشي الراوي ، عن عائشة : وأشك في العبد والأمة ، وسيأتي نفيهما أيضا ، وأما ما حكى بعض أهل السير من أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان له إبل كثيرة ، وكان له عشرون ناقة يحفظونها في نواحي المدينة ، ويأتون بألبانها في كل ليلة ، وكان له سبع شياه يشربون ألبانها ، وكان له سبع معز يشربون من ألبانها ، فلا يصلح لمعارضة هذا الحديث الصحيح ، ولو صح لحمل على أنها كانت من إبل الصدقة ، وكان أصحابه الفقراء من أهل الصفة وغيرهم يشربون من ألبانها .