1402 - ( وعن سهل بن سعد قال : ما كنا نقيل ) بفتح النون أي : ما كنا نفعل القيلولة ، وهي الاستراحة بنوم وغيره . قال الأزهري : القيلولة والمقيل عند العرب : الاستراحة نصف النهار ، وإن لم يكن مع ذلك نوم بدليل قوله تعالى : وأحسن مقيلا والجنة لا نوم فيها . ( ولا نتغدى ) بالدال المهملة في النهاية : هو الطعام الذي يؤكل أول النهار . ( إلا بعد الجمعة ) أي : بعد فراغ صلاتها قال الطيبي : هما كنايتان عن التكبير أي : لا يتغدون ، ولا يستريحون ، ولا يشتغلون بمهم ، ولا يهتمون بأمر سواه اهـ .
والمعنى أنهم يفعلون ما ذكر بعد الجمعة عوضا عما فاتهم ، وليس معناه أنه يقع تغديهم ، ومقيلهم بعد الجمعة حقيقة ليلزم وقوع الخطبة والصلاة قبل الزوال فيكون حجة لأحمد . وأما قول ابن حجر : وفيه رد لأحمد ; لأنه ذكر هنا الغداء ، ولا ، لا يكون بعد الزوال فاستدلال عجيب ، واستنباط غريب . ( متفق عليه ) قال ميرك : ورواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي بمعناه .