هو في اللغة الإقامة على الشيء ، وحبس النفس عليه ، ومنه قوله - تعالى - وأنتم عاكفون في المساجد وقوله - عز وجل - أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين وقوله - سبحانه - " يعكفون على أصنام لهم " بضم الكاف وكسرها ، وفي الشرع : المكث في المسجد من شخص مخصوص بصفة مخصوصة ، قال الطيبي : مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن الصوم ليس بشرط ، ويصح الاعتكاف ساعة واحدة ، فينبغي لكل جالس في المسجد لانتظار الصلاة أو لشغل آخر من آخرة أو دنيا أن ينوي الاعتكاف ، فإذا خرج ثم دخل يجدد النية اهـ وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام محمد من أصحابنا في اعتكاف النفل ، فينبغي إذا دخل المسجد أن يقول : نويت الاعتكاف ما دمت في المسجد ، قال القدوري : الاعتكاف مستحب ، وقال صاحب الهداية : الصحيح أنه سنة مؤكدة ، قال ابن الهمام : والحق خلاف كل من الإطلاقين ، وهو أن يقال الاعتكاف ينقسم إلى واجب وهو المنذور تنجيزا ، أو تعليقا ، وإلى سنة مؤكدة ، أي وهو اعتكاف العشر الأواخر من رمضان ، وإلى مستحب وهو ما سواهما .