كتاب الديات في المغرب : الدية مصدر ودى القاتل المقتول ، إذا أعطى وليه المال الذي هو بدل النفس ، ثم قيل لذلك المال : الدية تسمية بالمصدر ، ولذا جمعت وهي مثل عدة في حذف الفاء قال الشمني : وأصل هذا اللفظ يدل على الجري ، ومنه الوادي ; لأن الماء يدي فيه أي يجري ، وهي ثابتة بالكتاب ، وهو قوله تعالى : ودية مسلمة إلى أهله وبالسنة وهي أحاديث كثيرة ، وبإجماع أهل العلم على وجوبها في الجملة .
الفصل الأول
3486 - ( عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هذه وهذه سواء يعني ) : أي يريد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " هذه وهذه " ( " الخنصر والإبهام " ) : أي هما مستويان في الدية ، وإن كان الإبهام أقل مفصلا من الخنصر ، إذ في كل أصبع عشر الدية ، وهي عشر من الإبل . في شرح السنة : يجب في كل أصبع يقطعها عشر من الإبل ، وإذا قطع أنملة من أنامله ففيها ثلث دية أصبع ، إلا أنملة الإبهام فإن فيها نصف دية أصبع ; لأنه ليس فيها إلا أنملتان ، ولا فرق فيه بين أنامل اليد والرجل . ( رواه البخاري ) وكذا الأربعة .