4969 - ( وعن عبد الله بن عمرو ) : بالواو ( رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365650الراحمون يرحمهم الرحمن ) : لأنهم مظاهره ، ومتخلقون بأخلاقه ( ارحموا من في الأرض ) : قال الطيبي : أتى بصيغة العموم ; ليشمل جميع أصناف الخلق فيرحم البر والفاجر والناطق والبهم والوحوش والطير اهـ . وفيه إشارة إلى أن إيراد ( من ) لتغليب ذوي العقول لشرفهم على غيرهم أو للمشاكلة المقابلة بقوله : ( يرحمكم من في السماء ) : وهو مجزوم على جواب الأمر ، وفي نسخة بالرفع أي : من ملكه الواسع وقدرته الباهرة في السماء ، أو من أمره نافذ في السماء والأرض ، فهو من باب الاكتفاء ، وخص السماء بالذكر تشريفا أو لأن الأرض تفهم بالأولى ، أو لأن السماء محيطة بها وهي كحلقة بجنبها في وسطها فلا تذكر معها ; لحقارتها ، وقيل : المراد من سكن فيها وهم الملائكة ، فإنهم يستغفرون للذين آمنوا ويقولون : ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا الآية .
قال المظهر : اختلف في المراد بقوله : من في السماء ، فقيل : هو الله سبحانه أي : ارحموا من في الأرض شفقة يرحمكم من في السماء تفضلا ، وتقدير الكلام يرحمكم من في السماء ملكه وقدرته ، وإنما نسب إلى السماء ; لأنها أوسع وأعظم من الأرض ، أو لعلوها وارتفاعها ، أو لأنها قبلة الدعاء ومكان الأرواح القدسية الطاهرة ، وقيل : المراد منه الملائكة أي : يحفظكم الملائكة من الأعداء والمؤذيات ، بأمر الله ويستغفروا لكم الرحمة من الله الكريم . قلت : المعنى الأول هو المدار عليه كما أشار صدر الحديث إليه ، ولأن رحمة الملائكة فرع رحمته تعالى . ( رواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ) : وزاد فيه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365651الرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه " وقال : حسن صحيح اهـ . كلام nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي . وهذا هو الحديث المسلسل بالأولية ذكره ميرك وبينا طريقه في بحث المسلسل من شرحنا على شرح النخبة . وفي الجامع الصغير : رواه أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي والحاكم عن ابن عمر ، وزاد أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي والحاكم : والرحم إلخ .