تطليقه إياها بالبتات من حيث اللفظ : يحتمل : أن يكون بإرسال الطلقات الثلاث ، ويحتمل أن يكون بإيقاع آخر طلقة ويحتمل أن يكون بإحدى الكنايات التي تحمل على البينونة ، عند جماعة من الفقهاء ، وليس في اللفظ عموم ، ولا إشعار بأحد هذه المعاني وإنما يؤخذ ذلك من أحاديث أخر ، تبين المراد ومن احتج على شيء من هذه الاحتمالات بالحديث : فلم يصب ; لأنه إنما دل على مطلق البت ، والدال على المطلق لا يدل على أحد قيديه بعينه .
وقولها " فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير " هو بفتح الزاي وكسر الباء ثاني الحروف ، وثالثه ياء آخر الحروف .
وقولها " إنما معه مثل هدبة الثوب " فيه وجهان :
أحدهما : أن تكون شبهته بذلك لصغره ، والثاني : أن تكون شبهته به لاسترخائه ، وعدم انتشاره .
وقوله عليه السلام أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ " كأنه بسبب : أنه فهم عنها إرادة فراق عبد الرحمن ، وإرادة أن يكون فراقه سببا للرجوع إلى رفاعة ، وكأنه قيل لها : إن هذا المقصود لا يحصل إلا بالدخول . ولم ينقل فيه خلاف إلا عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب فيما نعلمه واستعمال لفظ " العسيلة " مجاز عن اللذة ، ثم [ ص: 563 ] عن مظنتها ، وهو الإيلاج فهو مجاز على مذهب جمهور الفقهاء الذين يكتفون بتغييب الحشفة .