الثاني : ( إذا كان راوي الحديث متأخرا عن درجة الحافظ الضابط ) مع كونه ( مشهورا بالصدق والستر ) وقد علم أن من هذا حاله فحديثه حسن ( فروي حديثه من غير وجه ) ولو وجها واحدا آخر كما يشير إليه تعليل nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ( قوي ) بالمتابعة وزال ما كنا نخشاه عليه من جهة سوء الحفظ ، وانجبر بها ذلك النقص اليسير ، ( وارتفع ) حديثه ( من ) درجة ( الحسن إلى ) درجة ( الصحيح ) .
فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة ، لكن لم يكن من أهل الإتقان ، حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ، ووثقه بعضهم لصدقه [ ص: 192 ] وجلالته ، فحديثه من هذه الجهة حسن ، فلما انضم إلى ذلك كونه روي من أوجه أخر حكمنا بصحته ، والمتابعة في هذا الحديث ليست لمحمد عن أبي سلمة بل لأبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فقد رواه عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، nindex.php?page=showalam&ids=15985وسعيد المقبري ، وأبوه وغيرهم .
ومثل غير nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح بحديث nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أبي بن العباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن أبيا هذا ضعفه - لسوء حفظه - أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وحديثه حسن ، لكن تابعه عليه أخوه عبد المهيمن فارتقى إلى درجة الصحة .