( ومن
قال لامرأة يوم أتزوجك فأنت طالق فتزوجها ليلا طلقت ) لأن اليوم يذكر ويراد به بياض النهار ، فيحمل عليه إذا قرن بفعل يمتد كالصوم ، والأمر باليد ; لأنه يراد به المعيار ، وهذا أليق به ، ويذكر ويراد به مطلق الوقت قال الله تعالى : {
ومن يولهم يومئذ دبره }والمراد به مطلق الوقت ، فيحمل عليه إذا قرن بفعل لا يمتد ، والطلاق من هذا القبيل فينتظم الليل والنهار ; ولو قال عنيت به بياض النهار خاصة دين في القضاء ; لأنه نوى حقيقة كلامه والليل لا يتناول إلا السواد والنهار لا يتناول إلا البياض خاصة وهذا هو اللغة .