فصل
( وعلى الرجل أن
ينفق على أبويه وأجداده وجداته إذا كانوا فقراء وإن خالفوه في دينه ) أما الأبوان فلقوله تعالى : {
وصاحبهما في الدنيا معروفا }نزلت الآية في الأبوين الكافرين ، وليس من المعروف أن يعيش في نعم الله تعالى ويتركهما يموتان جوعا ، وأما الأجداد والجدات فلأنهم من الآباء والأمهات ، ولهذا يقوم الجد مقام الأب عند موته ، ولأنهم سبب لإحيائه فاستوجبوا عليه الإحياء بمنزلة الأبوين ، وشرط الفقر ; لأنه لو كان ذا مال فإيجاب نفقته في ماله أولى من إيجابها في مال غيره ، ولا يمنع ذلك باختلاف الدين لما تلونا .