السير : جمع سيرة ، وهي الطريقة في الأمور . وفي الشرع تختص بسير النبي عليه الصلاة والسلام في مغازيه .
قال : ( الجهاد ) ( فرض على الكفاية إذا قام به فريق من الناس سقط عن الباقين ) أما الفرضية فلقوله تعالى : { قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة }ولقوله عليه الصلاة والسلام : { nindex.php?page=hadith&LINKID=47083الجهاد ماض إلى يوم القيامة }وأراد به فرضا باقيا ، وهو فرض على الكفاية ، لأنه ما فرض لعينه إذ هو إفساد في نفسه ، وإنما فرض لإعزاز دين الله ودفع الشر عن العباد ، فإذا حصل المقصود بالبعض سقط عن الباقين كصلاة الجنازة ورد السلام ( فإن لم يقم به أحد أثم جميع الناس بتركه ) لأن الوجوب على الكل ، ولأن في اشتغال الكل به قطع مادة الجهاد من الكراع والسلاح فيجب على الكفاية ( إلا أن يكون النفير عاما ) فحينئذ يصير من فروض الأعيان لقوله تعالى: { انفروا خفافا وثقالا }الآية .
وقال في الجامع الصغير : الجهاد واجب إلا أن المسلمين في سعة حتى يحتاج إليهم فأول هذا الكلام إشارة إلى الوجوب على الكفاية وآخره إلى النفير العام ، وهذا لأن المقصود عند ذلك لا يتحصل إلا بإقامة الكل [ ص: 222 ] فيفترض على الكل
وبقية السند : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن أبي نشبة به ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري في " مختصره " : يزيد بن أبي نشبة في معنى المجهول ، وقال عبد الحق : يزيد بن أبي نشبة هو رجل من بني سليم ، لم يرو عنه إلا جعفر بن برقان ، انتهى .