( ولا يجوز إحداث بيعة ولا كنيسة في دار الإسلام ) لقوله عليه الصلاة والسلام : { nindex.php?page=hadith&LINKID=30731لا خصاء في الإسلام ولا كنيسة }والمراد إحداثها ( وإن انهدمت البيع والكنائس القديمة أعادوها ) لأن الأبنية لا تبقى دائما ، ولما أقرهم الإمام فقد عهد إليهم الإعادة إلا أنهم لا يمكنون من نقلها لأنه إحداث في الحقيقة ، والصومعة للتخلي فيها بمنزلة البيعة بخلاف موضع الصلاة في البيت لأنه تبع [ ص: 340 ] للسكنى ، وهذا في الأمصار دون القرى لأن الأمصار هي التي تقام فيها الشعائر ، فلا تعارض بإظهار ما تخالفها ، وقيل : في ديارنا يمنعون من ذلك في القرى أيضا لأن فيها بعض الشعائر ، والمروي عن صاحب المذهب في قرى الكوفة ، لأن أكثر أهلها أهل الذمة . وفي أرض العرب يمنعون من ذلك في أمصارها وقراها لقوله عليه الصلاة والسلام : { nindex.php?page=hadith&LINKID=31300لا يجتمع دينان في جزيرة العرب }.
فصل :
الحديث السادس : قال عليه السلام : { nindex.php?page=hadith&LINKID=30731لا خصاء في الإسلام ، ولا كنيسة }; قلت : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " سننه " عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا خصاء في الإسلام ، ولا بنيان كنيسة } ، وضعفه ; وروى nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح [ ص: 340 ] ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد حدثني توبة بن النمر الحضرمي قاضي مصر عمن أخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=30731لا خصاء في الإسلام ، ولا كنيسة }انتهى . وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب : لا كنيسة في الإسلام ، ولا خصاء انتهى .
وروى ابن عدي في " الكامل " حدثنا الحسين بن سفيان ثنا محمد بن جامع ثنا سعيد بن عبد الجبار عن أبي المهدي سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن nindex.php?page=showalam&ids=16839كثير بن مرة عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تبنى كنيسة في الإسلام ، ولا يبنى ما خرب منها } ، انتهى .
ومن جهة ابن عدي ، ذكره عبد الحق في " أحكامه " ، وأعله تبعا لابن عدي بسعيد بن سنان ، قال ابن عدي : عامة ما يرويه غير محفوظ ، وأسند تضعيفه عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وابن معين ، قال ابن القطان في " كتابه " : وفيه من الضعفاء غير سعيد محمد بن جامع أبو عبد الله العطار قال أبو زرعة : ليس بصدوق ، وامتنع أبو حاتم من الرواية عنه ، وسعيد بن عبد الجبار أيضا ضعيف ، بل متروك ; حكى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير بن عبد الحميد كان يكذبه ، فلعل العلة فيه غير سعيد بن سنان ، والله أعلم انتهى كلامه . قال عبد الحق : وأبو المهدي كان رجلا صالحا ، لكن حديثه ضعيف لا يحتج به انتهى .
ذكره في أواخر الكتاب ، وأسند أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=15995سعيد بن عبد العزيز ، قال : جزيرة العرب ما بين الوادي إلى أقصى اليمن ، إلى تخوم العراق ، إلى البحر ، انتهى ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري في " مختصره " : قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : جزيرة العرب المدينة نفسها ، وروي عنه أنها الحجاز ، واليمن واليمامة ، وما لم يبلغه ملك فارس ، والروم ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة ، قال : هي مكة ، والمدينة : وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : هي من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق في الطول ، وأما العرض ، فمن جدة ، وما والاها من ساحل البحر إلى أطراف الشام ، وسميت الجزيرة جزيرة لانحسار الماء عن موضعها ، والجزر هو القطع ، لأنها جزرت عنها المياه التي حواليها ، كبحر البصرة ، وعمان ، وعدن ، والفرات ، وقيل : لأن حواليها بحر الحبش ، وبحر فارس ، ودجلة ، والفرات ; وقال الأزهري : سميت جزيرة لأن بحر فارس ، وبحر السواد أحاط بجانبيها يعني الجنوبي وأحاط بالجانب الشمالي دجلة ، والفرات ، انتهى .