الحديث الثاني عشر : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=972أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر } ، قلت : روي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=115بلال ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة بن النعمان ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ومن حديث [ ص: 334 ] حواء الأنصارية . أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ، فرواه أصحاب السنن الأربعة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16277عاصم بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=972أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر }انتهى . " الترمذي " عن nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=16277عاصم بن عمر ، " والباقون " عن محمد بن عجلان عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم ، قال الترمذي : حديث حسن صحيح . ولفظ أبي داود فيه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63471أصبحوا بالفجر }.
قال ابن القطان في " كتابه " : طريقه طريق صحيح ، nindex.php?page=showalam&ids=16277وعاصم بن عمر وثقه nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي ، وابن معين ، وأبو زرعة ، وغيرهم ، ولا أعرف أحدا ضعفه ، ولا ذكره في جملة الضعفاء ، انتهى .
وقال الترمذي بعد قوله : هذا حديث حسن صحيح ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي . nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد . nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق : " معنى الإسفار " أن يصح الفجر ، فلا يشك فيه ، ولم يرو أن معنى الإسفار تأخير الصلاة انتهى .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد ، فرواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في " مسنده " حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه . لم يذكر فيه nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ، nindex.php?page=showalam&ids=17053ومحمود بن لبيد صحابي مشهور فيحتمل أنه سمعه من nindex.php?page=showalam&ids=46رافع أولا فرواه عنه ، ثم سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فرواه عنه ، إلا أن nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فيه ضعف .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=115بلال فرواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في " مسنده " حدثنا محمد بن عبد الرحيم ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16087شبابة بن سوار ثنا أيوب بن سيار عن ابن المنكدر عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر عن أبي بكر عن nindex.php?page=showalam&ids=115بلال عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار : وأيوب بن سيار ليس بالقوي ، وفيه ضعف انتهى .
قال في " الإمام " : وأيوب بن سيار ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه : منكر الحديث ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي : [ ص: 335 ] متروك الحديث ، وقال ابن عدي : الضعف على حديثه بين ، إلا أن أحاديثه ليست بمنكرة جدا .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فرواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار أيضا حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15801خالد بن مخلد ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17369يزيد بن عبد الملك عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك مرفوعا نحوه ، ولفظه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63473أسفروا بصلاة الفجر فإنه أعظم للأجر }.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار : وقد اختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، فرواه nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن أبي داود الجزري عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن ابن بجيد عن جدته حواء ، ولا نعلم رواه عن هشام إلا إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، ولم يتابع عليه انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " علله " : اختلف عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم فيه بسندين : أحدهما : عن حواء الأنصارية ، والآخر : عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وأما حديث حواء ، فرواه إسحاق الحنيني عن nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن ابن بجيد الأنصاري عن جدته حواء وكانت من المبايعات ووهم فيه ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، فرواه يزيد بن عبد الملك النوفلي عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، ووهم فيه أيضا ، والصحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن عاصم بن عمر بن قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج انتهى كلامه . وهذا الذي أشار إليه رواه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي من جهة آدم بن أبي إياس عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن أبي داود الجزري عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن عاصم بن عمر بن قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج مرفوعا : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63473نوروا بالفجر ، فإنه أعظم للأجر }انتهى .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة بن النعمان ، فرواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " معجمه " . nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار في " مسنده " من حديث فليح بن سليمان بن عاصم بن قتادة بن النعمان عن أبيه عن جده مرفوعا نحوه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار : ولا نعلم أحدا تابع nindex.php?page=showalam&ids=16799فليح بن سليمان على روايته ، وإنما يرويه nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق . ومحمد بن عجلان عن عاصم بن عمر بن قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج ، وهو الصواب انتهى .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فرواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " معجمه " حدثنا أحمد بن أبي [ ص: 336 ] يحيى الحضرمي ثنا أحمد بن سهل بن عبد الرحمن الواسطي ثنا المعلى بن عبد الرحمن ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري . nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة عن زبيد عن مرة عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود مرفوعا نحوه . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فرواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " كتاب الضعفاء " من حديث سعيد بن أوس أبي زيد الأنصاري عن ابن عون عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا نحوه ، وأعله بسعيد ، وقال : لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار ، ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات في الآثار ، وليس هذا من حديث ابن عون ، ولا nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين . ولا nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وإنما هو من حديث nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج فقط ، وهذا بما لا يسأله أنه مقلوب أو معدول ، انتهى .
وأما حديث حواء فرواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " معجمه " حدثنا أحمد بن محمد الجمحي ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن ابن بجيد الحارثي عن جدته حواء الأنصارية ، وكانت من المبايعات قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { nindex.php?page=hadith&LINKID=972أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر }انتهى .
قال في " الإمام " : وإسحاق الحنيني " بضم الحاء ، بعدها نون ، ثم ياء آخر الحروف ، ثم نون " قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : في حديثه نظر ، وذكر له ابن عدي أحاديث ، ثم قال : وهو مع ضعفه يكتب حديثه انتهى .
قال الشيخ : وابن بجيد هو عبد الرحمن بن بجيد " بضم الباء الموحدة ، وفتح الجيم بعدها آخر الحروف ساكنة " ابن قيظي " بفتح القاف ، بعدها ياء ساكنة بعدها ظاء معجمة " الحارثي المدني ، ذكره ابن أبي حاتم من غير تعريف بحاله ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " كتاب الثقات " وجدته حواء بنت زيد بن السكن أخت nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت زيد بن السكن . الآثار في ذلك ، أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن داود بن يزيد الأودي عن أبيه ، قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب يصلي بنا الفجر ونحن نتراءى الشمس مخافة أن تكون قد طلعت ، [ ص: 337 ] انتهى . وعن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد ، قال : كنا نصلي مع nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، فكان يسفر بصلاة الصبح . انتهى .
وعن أبي الزاهرية عن nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير ، قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء : أسفروا بهذه الصلاة انتهى .
وعن القعنبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم ، قال : ما اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء ما اجتمعوا على التنوير ، انتهى . وتأول الخصوم الإسفار في هذه الأحاديث بظهور الفجر ، وهذا باطل ، فإن الغلس الذي يقولون به ، هو اختلاط ظلام الليل بنور النهار ، كما ذكره أهل اللغة ، وقبل ظهور الفجر لا يصح صلاة الفجر ، فثبت أن المراد بالإسفار إنما هو التنوير ، وهو التأخير عن الغلس ، وزوال الظلمة ، وأيضا فقوله : أعظم للأجر ، يقتضي حصول الأجر في الصلاة بالغلس ، فلو كان الإسفار هو وضوح الفجر وظهوره لم يكن في وقت الغلس أجر لخروجه عن الوقت ، قال في " الإمام " : وفسر nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد الإسفار في الحديث ببيان الفجر وطلوعه ، أي لا تصلوا إلا على تبين من طلوعه ، قال : وهذا يرده بعض ألفاظ الحديث أو يبعده انتهى . وروى nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي في " سننه " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل ثنا حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { nindex.php?page=hadith&LINKID=63474أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت الغداة فلما أصبح أمر حين انشق الفجر أن تقام الصلاة فصلى ، فلما كان من الغد أسفر ، فأمر ، فأقيمت الصلاة ، فصلى ، ثم قال : أين السائل ؟ ما بين هذين وقت }انتهى . فعلم بهذا أن المراد بالإسفار التنوير ، وقد ورد في بعض ألفاظ هذا الحديث ما يدفع تأويلهم : منها عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " { nindex.php?page=hadith&LINKID=63475فكلما أصبحتم بالصبح فهو أعظم للأجر } ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي بسند صحيح . قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63473ما أسفرتم بالفجر فإنه أعظم للأجر } ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63476فكلما أسفرتم بالفجر }.
ورواه ابن أبي حاتم في " علله " فقال : حدثنا أبي ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17224هارون بن معروف ، وغيره عن أبي إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان عن هرير به .
قال : ورواه أبو نعيم عن إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع عن هرير به ، هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن أبي نعيم ، قال أبي : وقد سمعنا من أبي نعيم كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل بن إبراهيم كله ، فلم يكن لهذا الحديث فيه ذكر ، وقد حدثناه غير واحد عن أبي إسماعيل المؤدب ، لكني رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12508لابن أبي شيبة متابعا آخر ، إما محمد بن يحيى . أو غيره ، فلعل الخطأ من أبي نعيم ، وكأنه أراد أبا إسماعيل المؤدب ، فغلط في نسبته انتهى كلامه . قلت : قد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي في " مسنده " ، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في " معجمه " عن nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل بن إبراهيم ، كما رواه أبو نعيم ، وقد قدمناه ، والله أعلم .
وأخرجه ابن عدي في " الكامل " عن أبي إسماعيل المؤدب ، وأسند عن ابن معين أنه قال : أبو إسماعيل المؤدب ضعيف ، قال ابن عدي : ولم أجد في تضعيفه غير هذا ، وله أحاديث غرائب حسان تدل على أنه من أهل الصدق ، وهو ممن يكتب حديثه ، أخرجه عن أبي إسماعيل المؤدب عن هرير .
حديث آخر يبطل تأويلهم ، رواه الإمام أبو محمد القاسم بن ثابت السرقسطي في " كتاب غريب الحديث " حدثنا موسى بن هارون ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا المعتمر سمعت بيانا أبا سعيد قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا يقول : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح حين يفسح البصر }انتهى .
قال : فقال : فسح البصر . وانفسح : إذا رأى الشيء عن بعد " يعني به إسفار الصبح " انتهى .
قال العلماء : " يعني وقتها المعتاد في كل يوم " لا أنه صلاها قبل الفجر ، وإنما غلس بها جدا ، ويوضحه رواية في " nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " والفجر حين بزغ ، وهذا دليل على أنه عليه السلام كان يسفر بالفجر دائما ، وقلما صلاها بغلس ، والله أعلم ، وبه استدل الشيخ في " الإمام " لأصحابنا ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في " شرح الآثار " بسند صحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ، قال : ما اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء ما اجتمعوا على التنوير ، انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : ولا يصح أن يجتمعوا على خلاف ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى . وقال الحازمي في " كتابه الناسخ والمنسوخ " : اختلف أهل العلم في الإسفار والتغليس ، فرأى بعضهم أن الإسفار أفضل ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة . وأصحابه . nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري . وأهل الكوفة أخذا بحديث nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج { nindex.php?page=hadith&LINKID=972أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر } ، ورأى بعضهم أن التغليس أفضل ، وبه أخذ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك . nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد أخذا بحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63480كن نساء المؤمنين يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ، ثم ينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس } ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، قال : وزعم nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أن حديث الإسفار ناسخ لحديث التغليس ، وأن حديث التغليس ليس فيه دليل على الأفضل بخلاف حديث nindex.php?page=showalam&ids=46رافع ، أو أنهم كانوا يدخلون مغلسين ، ويخرجون مسفرين ، قال : والأمر على خلاف ما قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي ، لأن حديث التغليس ثابت ، وأنه عليه السلام داوم عليه إلى أن فارق الدنيا ، ولم يكن عليه السلام يداوم إلا على ما هو الأفضل ، ثم روى حديث أبي مسعود { nindex.php?page=hadith&LINKID=63481أنه عليه السلام صلى الصبح بغلس ، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها ، ثم كانت صلاته بعد ذلك بالغلس ، حتى مات صلى الله عليه وسلم لم يعد إلى أن يسفر } ، رواه أبو داود . nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في " صحيحه " في النوع الخامس والأربعين ، من القسم الأول ، كلاهما من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12308أسامة بن زيد الليثي أن ابن شهاب أخبره عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير [ ص: 340 ] سمعت بشير بن أبي مسعود يقول : سمعت أبا مسعود . ، فذكره ، وهو مختصر من حديث المواقيت وحديث المواقيت مخرج في " الصحيحين " ليس فيه هذا ، قال أبو داود : رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك . nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر . nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة . nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد . وغيرهم لم يذكروا فيه هذا ، انتهى .
قال الشيخ في " الإمام " وقد استدل بهذا على نسخ أفضلية الإسفار ، وليس فيه : من مس ، إلا nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ليس بشيء ، وعن يحيى بن سعيد أنه تركه بآخره انتهى .
" وفي التنقيح " واختلفت الرواية فيه عن ابن معين ، وقال : أبو حاتم يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني : ليس بالقوي .
{ حديث آخر } : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في سننه حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثنا نهيك بن يريم الأوزاعي ثنا مغيث بن سمي ، قال : صليت مع nindex.php?page=showalam&ids=14عبد الله بن الزبير الصبح بغلس ، فلما سلم أقبلت على nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، فقلت : ما [ ص: 341 ] هذه الصلاة ؟ قال : هذه صلاتنا كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر . nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر فلما طعن عمر أسفر بها nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان انتهى . وفيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بسنده عن أبي مسعود ، وقد تقدم قريبا . أحاديث الخصوم العامة لسائر الأوقات ، روى أبو داود من حديث عبد الله بن عمر العمري عن القاسم بن غنام عن بعض أمهاته عن أم فروة ، قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63485سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة في أول وقتها }انتهى . وأخرجه الترمذي عن عبد الله بن عمر العمري عن القاسم بن غنام عن عمته أم فروة ، ولم يقل عن بعض أمهاته ، قال الترمذي : هذا حديث لا يروى إلا من حديث عبد الله بن عمر العمري ، وليس بالقوي عند أهل الحديث ، وقد اضطربوا في هذا الحديث انتهى .
وذكر الدارقطني في " كتاب العلل " في هذا الحديث اختلافا كثيرا واضطرابا ، ثم قال : والقول قول من قال : عن القاسم عن جدته الدنيا عن أم فروة انتهى .
وهكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " المستدرك " عن العمري عن القاسم بن غنام عن جدته أم الدنيا عن أم فروة ، فذكره ، وسكت عنه ، وكذلك رواه الدارقطني في " سننه " قال في " الإمام " : وما فيه من الاضطراب في إثبات الواسطة بين القاسم وأم فروة ، وإسقاطها يعود إلى العمري ، وقد ضعف ، ومن أثبت الواسطة يقضي على من أسقطها ، وتلك الواسطة مجهولة ، وقد ورد أيضا عن عبيد الله " مصغرا " رواه الدارقطني من جهة nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر عن القاسم بن غنام عن جدته أم فروة ، فذكره ، انتهى .
{ حديث آخر } أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " في النوع الثامن ، من القسم الرابع ، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=16553عثمان بن عمر بن فارس ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو [ ص: 342 ] الشيباني عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63486سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل ؟ قال : الصلاة في أول وقتها }انتهى .
ورواه أبو بكر بن خزيمة في " صحيحه " . وأبو نعيم في " مستخرجه " قاله في " الإمام " ، وفي لفظ : قال : أي الأعمال أفضل ؟ الحديث ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : وهذه اللفظة " أعني قوله : في أول وقتها " تفرد بها عثمان بن عمر ، ثم أخرجه عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة . وعن nindex.php?page=showalam&ids=16637علي بن مسهر بلفظ : الصلاة لوقتها ورواه كالأول nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " المستدرك " وقال : حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، انتهى ورواه كذلك في " كتاب الأربعين له " عن عثمان بن عمر به ، ثم قال : وقد أخرجاه من رواية محمد بن سابق عن nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول بلفظ : الصلاة على ميقاتها ، وإنما هذه زيادة تفرد بها عثمان بن عمر وهي مقبولة منه ، فإن مذهبهما قبول الزيادة من الثقة انتهى .
وأخرجه في " المستدرك " أيضا عن حجاج بن الشاعر ثنا علي بن حفص المدائني ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن الوليد بن العيزار به سندا ومتنا ، ثم قال : رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة جماعة لم يذكر فيه هذه اللفظة غير حجاج بن الشاعر ، وهو حافظ ثقة عن علي بن حفص المدائني ، وقد احتج به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، انتهى . { حديث آخر }
وقال أبو طالب عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : تركه يحيى بن سعيد بآخره ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ليس بشيء .
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : روى عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع أحاديث مناكير ، واختلف الرواية فيه عن ابن معين ، فقال مرة : ثقة صالح ، وقال مرة : ليس به بأس ، وقال مرة : ثقة حجة ، وقال مرة : ترك حديثه بآخره ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي والدارقطني : ليس بالقوي ، وقال ابن عدي : ليس بحديثه بأس ، وروى له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه " ، وبسند أبي داود ومتنه ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " عن ابن خزيمة به ، في النوع الثالث من القسم الأول .
{ حديث آخر } أخرجه الترمذي عن يعقوب بن الوليد المدني عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63488الوقت الأول من الصلاة رضوان الله ، والوقت الأخير عفو الله }انتهى . قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : قال الشافعي : ولا يؤثر على رضوان الله شيء ، لأن العفو لا يكون إلا عن تقصير انتهى .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " المستدرك " بلفظ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=63489خير الأعمال الصلاة في أول وقتها } ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : ويعقوب بن الوليد ليس من شرط هذا الكتاب انتهى . قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : يعقوب بن الوليد كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب ، وما رواه إلا هو انتهى . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : كان من الكذابين الكبار .
وقال أبو داود : ليس بثقة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : متروك الحديث ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " المعرفة " " حديث { nindex.php?page=hadith&LINKID=63490الصلاة في أول الوقت رضوان الله }إنما يعرف بيعقوب بن الوليد ، وقد كذبه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل . وسائر الحفاظ ، قال : وقد روي هذا الحديث بأسانيد كلها ضعيفة ، وإنما يروى عن أبي جعفر محمد بن علي من قوله انتهى .
وأنكر ابن القطان في " كتاب على أبي محمد عبد الحق " كونه أعل الحديث بالعمري ، وسكت عن يعقوب ، قال : ويعقوب هو علة ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، قال فيه : كان من الكذابين الكبار ، وكان يضع الحديث ، وقال أبو حاتم : كان يكذب .
والحديث الذي رواه موضوع ، وابن عدي إنما أعله به ، وفي بابه ذكره ، [ ص: 344 ] انتهى كلامه . طريق آخر أخرجه الدارقطني في " سننه " عن الحسين بن حميد حدثني فرج بن عبيد المهلبي ثنا عبيد بن القاسم عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله مرفوعا نحوه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في " التحقيق " قال مطين في الحسين بن حميد : هو كذاب ابن كذاب لا يكتب حديثه .
وقال ابن عدي : هو متهم فيما يرويه ، وسمعت أحمد بن عبدة الحافظ ، يقول : سمعت مطينا ، يقول وقد مر عليه الحسين بن حميد بن الربيع : هذا كذاب ابن كذاب ابن كذاب انتهى . طريق آخر أخرجه الدارقطني أيضا عن إبراهيم بن زكريا ثنا إبراهيم بن عبد الملك بن أبي محذورة حدثني أبي عن جدي مرفوعا : { nindex.php?page=hadith&LINKID=53088أول الوقت رضوان الله ، وأوسطه رحمة الله ، وآخره عفو الله }انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : وإبراهيم بن زكريا ، قال أبو حاتم : هو مجهول ، والحديث الذي رواه منكر .
وقال ابن عدي : حدث عن الثقات بالأباطيل ، والضعف على حديثه بين ، وهو من جملة الضعفاء ، قال : وسئل nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن هذا الحديث { nindex.php?page=hadith&LINKID=8813أول الوقت رضوان الله }فقال : ليس بثابت انتهى كلامه . طريق آخر أخرجه ابن عدي في " الكامل " عن nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية عن عبد الله مولى عثمان بن عفان حدثني عبد العزيز حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=8813أول الوقت رضوان الله ، وآخره عفو الله }انتهى .
قال ابن عدي : هذا من الأحاديث التي يرويها nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية عن المجهولين ، فإن عبد الله مولى عثمان . وعبد العزيز لا يعرفان ، انتهى .
وقال : غريب ، وليس إسناده بمتصل انتهى . ورواه الدارقطني ، ثم nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وهو مرسل ، إسحاق بن عمر لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : إسحاق بن عمر ، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=17183موسى بن وردان ، روى عنه : nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال مجهول ، انتهى .
وكذلك قال ابن القطان في " كتابه " : إنه منقطع ، وإسحاق بن عمر مجهول انتهى .
ولم يعزه الشيخ تقي الدين في " الإمام " إلا للدارقطني فقط ، ونقل عن ابن عبد البر أنه قال : إسحاق بن عمر أحد المجاهيل ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال انتهى .
وأخرجه الدارقطني أيضا عن عمرة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة نحوه ، وفي سنده معلى بن عبد الرحمن ، قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : متروك الحديث ، وأخرجه أيضا عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة نحوه ، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي ، وهو معروف عندهم .
{ حديث آخر } أخرجه الدارقطني أيضا عن إبراهيم بن الفضل عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن أحدكم ليصلي الصلاة لوقتها ، وقد ترك من الوقت الأول ما هو خير له من أهله وماله }انتهى .