[ ص: 316 - 317 ] ( والصلاة : أن يكبر تكبيرة يحمد الله عقيبها ، ثم يكبر تكبيرة يصلي فيها على النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم يكبر تكبيرة يدعو فيها لنفسه وللميت وللمسلمين ، ثم يكبر الرابعة ويسلم ) لأنه عليه الصلاة والسلام كبر أربعا في [ ص: 318 ] آخر صلاة صلاها ، فنسخت ما قبلها . ( ولو ) ( كبر الإمام خمسا ) ( لم يتابعه المؤتم ) خلافا nindex.php?page=showalam&ids=15922لزفر ، لأنه منسوخ ، لما روينا ، وينتظر تسليمة الإمام في رواية ، وهو المختار ، والإتيان بالدعوات استغفار للميت .
الحديث الثامن : روي أنه عليه الصلاة والسلام كبر أربعا في آخر صلاة صلاها ، [ ص: 318 ] قلت : روي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، ومن حديث ابن أبي حثمة ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فله طرق : أحدها : عند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " المستدرك " nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في " سننه " عن الفرات بن السائب عن nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران عن { nindex.php?page=hadith&LINKID=64858nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس ، قال : آخر ما كبر النبي صلى الله عليه وسلم على الجنائز أربع تكبيرات ، وكبر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على أبي بكر أربعا ، وكبر nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أربعا ، وكبر nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي على nindex.php?page=showalam&ids=8علي أربعا ، وكبر nindex.php?page=showalam&ids=17الحسين بن علي على الحسن أربعا ، وكبرت الملائكة على آدم أربعا }. انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : والفرات بن السائب متروك . انتهى وسكت nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عنه
طريق آخر : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " سننه " nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في " معجمه " عن النضر أبي عمر عن عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64859آخر جنازة صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر عليها أربعا }. انتهى قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : تفرد به النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخراز عن عكرمة ، وهو ضعيف ، وقد روي هذا من وجوه أخر ، كلها ضعيفة ، إلا أن اجتماع أكثر الصحابة رضي الله عنهم على الأربع ، كالدليل على ذلك . انتهى كلامه
[ ص: 319 ] طريق آخر : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " كتاب الضعفاء " من حديث محمد بن معاوية أبي علي النيسابوري عن أبي المليح عن nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وأعله بمحمد بن معاوية ، وقال : إنه يأتي عن الثقات بما لا يتابع عليه ، فاستحق الترك ، إلا فيما وافق الثقات ، فإنه كان صاحب حفظ وإتقان ، قبل أن ظهر منه ما ظهر . انتهى .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " سننه " عن يحيى بن أبي أنيسة عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر عن الشعبي عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق ، قال : صلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : لأصلين عليها ، مثل آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مثلها ، فكبر عليها أربعا . انتهى ويحيى بن أبي أنيسة وجابر الجعفي ضعيفان طريق آخر : رواه محمد بن الحسن في " كتاب الآثار " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=15741حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي { أن الناس كانوا يصلون على الجنائز خمسا وستا وأربعا ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم كبروا كذلك في ولاية nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، ثم ولي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، ففعلوا ذلك ، فقال لهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : إنكم معشر أصحاب محمد متى تختلفون يختلف الناس بعدكم والناس حديثو عهد بالجاهلية ، فأجمعوا على شيء يجمع عليه من بعدكم ، فأجمع رأي أصحاب محمد على أن ينظروا إلى آخر جنازة كبر عليها النبي صلى الله عليه وسلم حين قبض ، فيأخذون ، ويتركون ما سواه ، فنظروا فوجدوا آخر جنازة كبر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا }. انتهى وكأن فيه انقطاعا بين إبراهيم ، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر .
وأما حديث ابن أبي حثمة فرواه أبو عمر في " الاستذكار " عن nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان عن قاسم عن nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم عن مروان بن معاوية الفزاري عن عبد الله بن الحارث عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبيه ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على الجنائز أربعا وخمسا وستا وسبعا فثمانيا ، حتى جاءه موت nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي ، فخرج إلى المصلى ، فصف الناس وراءه ، وكبر عليه أربعا ، ثم ثبت النبي صلى الله عليه وسلم على أربع حتى توفاه الله عز وجل }. انتهى .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : فرواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " حدثنا حفص بن [ ص: 320 ] حمزة أنبأ فرات بن السائب أنبأ nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران أن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، قال : آخر ما كبر النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وزاد : وكبر على nindex.php?page=showalam&ids=8علي يزيد بن المكفف أربعا ، وكبر nindex.php?page=showalam&ids=14099ابن الحنفية على nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بالطائف أربعا . انتهى .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : فأخرجه الحازمي في " كتاب الناسخ والمنسوخ " عن أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي ثنا شيبان الأيلي أنا نافع أبو هرمز ثنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على أهل بدر سبع تكبيرات ، وعلى بني هاشم سبع تكبيرات ، وكان آخر صلاته أربعا حتى خرج من الدنيا }. انتهى .
قال : وإسناده واه ، وقد روي : آخر صلاته كبر أربعا ، من عدة روايات ، كلها ضعيفة ، وكذلك حمل بعض العلماء الأمر على التوسع ، وأن لا وقت ولا عدد ، وجمعوا بين الأحاديث ، قالوا : كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل أهل بدر على غيرهم ، وكذا بني هاشم ، فكان يكبر عليهم خمسا ، وعلى من دونهم أربعا ، وأن الذي حكى آخر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن الميت من بني هاشم ، ولا من أهل بدر ، وقد جعل بعض العلماء حديث nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي ناسخا ، فإن حديث nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي مخرج في " " الصحيحين " من رواية nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعاه في اليوم الذي مات ، وخرج بهم إلى المصلى ، فصف بهم ، وكبر أربع تكبيرات ، قالوا : nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة متأخر الإسلام ، وموت nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي كان بعد إسلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بمدة ، فإن قيل : إن كان في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ما يدل على التأخير ، فليس في تلك الأحاديث المنسوخة ما يدل على التقديم ، فليس أحدهما أولى بالتأخير من الآخر ، قلنا : قد ورد التصريح بالتأخير من رواية nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وابن أبي أوفى nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر . انتهى كلامه .
وأما ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي أنه صلى بعد ذلك على nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف ستا ، فلأنه كان بدريا ، والبدريون يزادون في التكبير ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16360وعبد الرزاق في " مصنفيهما " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا صلى على nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف ، فكبر عليه ستا ، ثم التفت إلينا ، فقال : إنه بدري . انتهى ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في [ ص: 321 ] تاريخه " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14078حجاج ثنا أبو عوانة عن ابن أبي خالد به ، قال النووي في " الخلاصة " : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني في " صحيحه " ، ووهم شيخنا علاء الدين مقلدا لغيره ، فعزاه للترمذي ، ويؤيد هذا ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، ثم nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن عبد خير ، قال : كان nindex.php?page=showalam&ids=8علي يكبر على أهل بدر ستا ، وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا ، وعلى سائر المسلمين أربعا ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في " مصنفه " حدثنا حفص بن عبد العلي بن سلع عن عبد خير به