40371 - قال أبو عمر : قوله " المتحابون لجلالي " أي المتحابون في ومن أجلي إجلالا ومحبة ، وابتغاء مرضاتي .
40372 - والمعنى في ذلك أن يكون العمل لله - عز وجل - خالصا ، لا يكون لشيء من عرض الدنيا ، إنه يحبه لله - عز وجل - ، مؤمن به ، مخلص له ، ويحبه لدعائه إلى الخير ، ولفعله الخير ، وتعليمه الدين .
40373 - والدين جماع الخير كله ، فإذا أحبه لذلك ، فقد أحب الله - عز وجل - .
40378 - ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أيضا ; قال : أوحى الله - عز وجل - إلى نبي من الأنبياء أن قل لفلان الزاهد : أما زهدك في الدنيا ، فتعجلت به راحة نفسك ، وأما انقطاعك إلي ، فقد تعززت بي ، فماذا عملت فيما لي عليك ؟ فقال : يا رب ومالك علي ؟ قال : هل واليت في وليا ، أو عاديت في عدوا ؟ .
40383 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله : ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي .
40384 - قال أبو عمر : فمن الحب في الله - عز وجل - حب أولياء الله - عز وجل - ، وهو حب الأتقياء الأولياء منهم ، المعلمون لدين الله - عز وجل - ، العاملون به .
40388 - وهذه الآثار كلها قد ذكرنا أسانيدها كلها في " التمهيد " .
[ ص: 103 ] 40389 - وروينا عن قتادة ، عن مسلم بن يسار ، قال : مرضت مرضة ، فلم يكن في عملي شيء أوثق في نفسي من قوم كنت أحبهم في الله - عز وجل - .
40390 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ، عن مسلم بن يسار ، قال : ما في عملي شيء إلا وأنا أخاف أن يكون قد دخله ما يفسده ، إلا الحب في الله - عز وجل - .
40391 - حدثني أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ، nindex.php?page=showalam&ids=16502وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثني محمد بن معاوية بن عبد الرحمن ، قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=14660أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15461الهيثم بن خارجة ، قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو ، وعبد الرحمن بن ميسرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض بن سارية ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=956130 " قال الله تبارك وتعالى : " المتحابون لجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي " .