9283 - هكذا قال فيه يحيى بن يحيى ، عن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد وهو من الغلط والوهم الشديد ولم يتابعه أحد من رواة الموطأ ولا غيرهم على ذلك ، وإنما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=7820محمود بن الربيع لم يختلف عليه أصحابه في ذلك . فهو حديث nindex.php?page=showalam&ids=7820محمود بن الربيع محفوظ لا nindex.php?page=showalam&ids=17053محمود بن لبيد .
9284 - وفيه : جواز إمامة الزائر إذا أذن له المزور ; لأن السنة الثابتة في حديث nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود الأنصاري : لا يؤمن أحد في سلطانه ، ولا بيته ، ولا يقعد على تكرمته إلا بإذنه .
[ ص: 342 ] 9285 - رواه شعبة nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أوس بن ضمعج ، عن أبي مسعود .
9285 م - وعن جماعة من السلف أنهم قالوا : صاحب البيت أعلم بعورة بيته ، فلا يقعد الزائر إلا حيث يشار إليه من البيت .
9286 - وفيه من الفقه : إجازة إمامة الأعمى ، ولا أعلمهم يختلفون فيه .
9287 - وفيه : أن من تخلف عن الجماعة أن يجمع بأهله وجلسائه ، ولم يتخلف عتبان بن مالك عن رسول الله إلا لعذر ، ومحال أن يتخلف عليه مؤمن إلا لعذر - صلى الله عليه وسلم - وكذلك الجماعة لا يجوز التخلف عنها لغير جماعة إلا لعذر ، فإن تخلف لعذر فلا حرج ، فإن تخلف لغير عذر فقد بخس نفسه حظها في فضل صلاة الجماعة ، وصلاته ماضية مجزئة عنه .
9288 - وفي هذا الحديث دليل على جواز التخلف عن الجماعة عمدا ، وهو أيضا معارض للحديث المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لا رخصة في التخلف عنها لمن سمع النداء .
9289 - وقد روي أن عتبان بن مالك هذا هو الذي قيل له : أتسمع النداء ؟ قال : نعم . قال : ما أجد لك رخصة .
[ ص: 343 ] 9290 - وفي حديث مالك هذا ما يعارض ذلك الحديث ، وقد مضى في هذا المعنى ما فيه شفاء ، والحمد لله ، ومن هذا الباب قوله - صلى الله عليه وسلم - " nindex.php?page=hadith&LINKID=952261ألا صلوا في الرحال " وقد مضى هذا المعنى مجودا ، والحمد لله .
9293 - وأدخل مالك هذا الحديث بإثر الذي قبله ، والله أعلم ; ليبين لك أن معنى هذا الحديث مخالف للذي قبله .
9294 - والتبرك والتأسي بأفعال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إيمان ، وتصديق ، وحب في الله ورسوله .
9295 - وفي هذا الحديث أيضا ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حسن الخلق ، وجميل الأدب في إجابته كل من دعاه إلى ما دعاه إليه ما لم يكن أثما .