9358 - وذكرنا إسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر من طرق .
9359 - وهذا الأعرابي النجدي هو ضمام بن ثعلبة السعدي من بني سعد بن [ ص: 359 ] بكر ، روى حديثه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ، وأنس بمعان متفقة وألفاظ متقاربة ، كلها أكمل من حديث طلحة هذا ، وقد ذكرناها بطرقها في التمهيد وفيها ذكر الحج وليس ذلك في الحديث من رواية مالك ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشرائع الإسلام . وشرائع الإسلام فيها الحج لا شك فيه .
9363 - وهذا لا حجة فيه ; لأنه يحتمل أن يكون زادنا في أعمالنا التي نؤجر عليها فضيلة ونافلة بقوله : زادكم وزاد لكم ولم يقل : زاد عليكم ، وما لنا هو خلاف لما علينا .
9375 - وفيه : أن الزكاة فريضة ، وهو أمر أيضا لا اختلاف في جملته لكن في تفصيله اختلاف كثير سيأتي في أبوابه من هذا الكتاب إن شاء الله .
9376 - وليس في حديث nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله ذكر الحج ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ، وأنس ، في حديث ضمام بن ثعلبة .
9379 - وقد ذكرنا خبر nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر هذا في التمهيد .
9380 - والعلماء يجمعون على أن أعمدة الدين وأركانه التي بني عليها خمس على ما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر هذا وهو : الدين عند الله الإسلام .
9381 - وسيأتي القول في الإيمان والإسلام ، وما لعلماء الأمة في ذلك في المذاهب والتنازع في موضعه من هذا الكتاب ، وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=952875الحياء من الإيمان " إن شاء الله .
9383 - ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : تجده كثير المال ولا يزكي فلا نراه بذلك كافرا ولا يحل بذلك دمه ، وتجده كثير المال ولا يحج فلا يحل بذلك دمه ، ولا نراه بذلك كافرا .
9384 - حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن علي العامري قال : حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان ، قال : حدثنا علي بن سعيد ، قال : حدثنا أبو رجاء سعيد بن جعفر البخاري ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16862مؤمل بن إسماعيل ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، قال :
[ ص: 363 ] حدثنا عمرو بن مالك البكري ، عن أبي الجوزاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال حماد : ولا أظنه إلا رفعه ، قال : عرى الإسلام . . . . . . . . . . . . فذكره .
9385 - وجاء عن حذيفة أنه قال : الإسلام ثمانية أسهم : الشهادة سهم ، والصلاة سهم ، والزكاة سهم ، وحج البيت سهم ، وصوم رمضان سهم ، والجهاد سهم ، والأمر بالمعروف سهم ، والنهي عن المنكر سهم ، وقد خاب من لا سهم له .
9386 - رواه شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق السبيعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16238صلة بن زفر ، عن حذيفة .
9387 - وأما فرض الجهاد وتقسيمه على التعيين والكفاية فسيأتي في موضعه إن شاء الله .
[ ص: 364 ] 9389 - وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وجماعة من الصحابة أن تأويل هذه الآية : إذا اختلفت القلوب في آخر الزمان ألبس الناس شيعا ، وأذيق بعضهم بأس بعض ، وكان الهوى متبعا ، والشح مطاعا ، وأعجب ذو الرأي برأيه .
9391 - وقد ذكرت هذا الحديث من طرق في كتاب " جامع بيان العلم " ، والحمد لله .
9392 - وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وطائفة ، أنهم قالوا في قول الله تعالى " ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " [ المائدة : 105 ] قالوا : أقبلوا على أنفسكم لا يضركم من ضل من غير أهل دينكم إذا أدوا الجزية .
9393 - قال أبو عمر : فلهذا قلنا : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان فرضا على قدر الطاقة ، فليس يجري مجرى الخمسة المذكورة في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ; لأنها ما لا خلاف في وجوب جملتها .
9394 - وقال من ذهب من أصحابنا وغيرهم إلى أن الحج على الفور : لم يكن الحج مفترضا في حين سؤال هذا الأعرابي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام وشرائعه ، وهذا لا [ ص: 365 ] معنى له ; لأن الأعرابي هو ضمام بن ثعلبة من بني سعد بن بكر ، وفي خبره من رواية nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، وأنس ، ذكر الحج وكان قدومه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما زعم أهل السير سنة خمس من الهجرة ، وليس من قصر عن حفظ الحج في ذلك الخبر بحجة على من حفظه .
9395 - وقد اختلف في هذه المسألة أصحاب مالك ، وأصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وأصحاب أبي حنيفة على قولين : أحدهما على الفور ، والآخر على التراخي .
9396 - وسنبين أقوالهم ووجوهها في كتاب الحج إن شاء الله .
9397 - وفي قوله - عليه السلام - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=952879لا إلا أن تطوع " ندب إلى التطوع ، كأنه قال : ما عليك فرض إلا الخمس ولكن إن تطوعت فهو خير لك ، وكذلك الصيام ، والحج ، والعمرة ، والجهاد .
9398 - وفي فضائل ذلك كله ما يضيق الكتاب عن مثله .
9399 - وفي قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له : أفلح إن صدق بعد قوله : لا أزيد على ذلك ولا أنقص منه ، دليل على أن من أدى فرض الله واجتنب محارم الله عليه من الكبائر فهو في الجنة ; لأن الصغائر قد وعد الله غفرانها باجتناب الكبائر ، ووعد عباده المؤمنين إذا آمنوا به وصدقوا المرسلين ، وأدوا ما افترض الله عليهم ، واجتنبوا كبائر ما ينهون عنه أن لهم الجنة .
9402 - وكان nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز يقول في خطبته : ألا إن أفضل الفضائل أداء الفرائض ، واجتناب المحارم . [ ص: 366 ] 9403 - وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - " nindex.php?page=hadith&LINKID=952880أفلح إن صدق " فمعناه : فاز بالبقاء الدائم في الخير والنعيم وهي الجنة لا يبيد نعيمها .
9404 - والفلاح والبقاء في كلام العرب وهو معنى قول المؤذن : حي على الصلاة ، حي على الفلاح .
9405 - قال الأضبط بن قريع :
لكل ضيق من الأمور سعه والمسي والصبح لا فلاح معه أي لا بقاء معه .
9406 - وقال الآخر :
[ ص: 367 ] لو كان حي مدرك الفلاح أدركه ملاعب الرماح .