الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : فأما نزول الراكب للرواح ليمشي تخفيفا على البعير ، فإن شرطه الجمال على الراكب وكان معلوما صح ولزم وجرى ذلك مجرى أوقات الاستراحة ، وإن لم يشرطه الجمال على الراكب فإن لم يكن للناس في سفرهم ذلك عرف في الرواح لم يجب على الراكب وكان له استدامة الركوب ما كانوا على السير ، وإن كان لهم عرف في الرواح كعرفهم في طريق مكة ففيه وجهان :

أحدهما : يجب على الراكب أن يمشي للرواح اعتبارا بالعرف .

والثاني : لا يجب عليه تغليبا لحكم العقد .

التالي السابق


الخدمات العلمية