[ القول في
أكثر الصداق ]
فأما أكثره فلا خلاف بين الفقهاء أنه لا حد له : لقوله تعالى :
وآتيتم إحداهن قنطارا [ النساء : 20 ] وقد ذكرنا في القنطار سبعة أقاويل .
وحكى
الشعبي أن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام خطيبا فقال : لا تغالوا في صدقات النساء ، فما بلغني أن أحدا ساق أكثر مما ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا جعلت الفضل في بيت المال ، فاعترضته امرأة من نساء
قريش فقالت : يعطينا الله وتمنعنا ، كتاب الله أحق أن يتبع ، قال الله تعالى :
وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا [ النساء : 20 ] فرجع
عمر ، وقال : كل أحد يصنع بماله ما شاء ، فكل الناس أفقه من
عمر حتى امرأة .
[ ص: 397 ] وقد تزوج
عمر بن الخطاب nindex.php?page=showalam&ids=12329أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم ، وأصدقها أربعين ألف درهم .
وتزوج
طلحة بن عبيد الله أم كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنهم وأصدقها مائة ألف ، وتزوج
مصعب بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=16270عائشة بنت طلحة ، وأصدقها ألف درهم ، وتزوجها بعده
عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي وأصدقها مائة ألف دينار ، وحكي عن
عمر بن شبة عن
محمد بن يحيى أن
مصعب بن الزبير تزوج
بالبصرة nindex.php?page=showalam&ids=16011سكينة بنت الحسين رضي الله عنهما وأصدقها ألف ألف درهم فقال
عبد الله بن همام السلولي : أبلغ أمير المؤمنين رسالة 206 من ناصح لك لا يريد خداعا بضع الفتاة بألف ألف كامل وتبيت سادات الجنود جياعا
لولا
أبو حفص أقول مقالتي وأبث ما حدثته لارتاعا