مسألة : قال
الشافعي ، رضي الله عنه : " فإذا تشهد صلى على النبي فيقول : " اللهم صل على
محمد وعلى آل
محمد ، كما صليت على
إبراهيم وآل
إبراهيم ، وبارك على
محمد وعلى آل
محمد ، كما باركت على
إبراهيم وآل
إبراهيم ، إنك حميد مجيد " . ( قال ) : حدثنا
عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى الكوفي قال : حدثنا
أبو نعيم عن
خالد بن إلياس عن
المقبري ، عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
أتاني جبريل عليه السلام فعلمني الصلاة فقام النبي صلى الله عليه وسلم فكبر بنا فقرأ بنا بسم الله الرحمن الرحيم فجهر بها في كل ركعة
قال
الماوردي : هذا هو الكلام في وجوب
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأما صفته فالأكمل المختار فيه ما وصفه
الشافعي
وقد روى
الشافعي عن
مالك ، عن
نعيم ، عن
محمد بن عبد الله بن زيد ، عن
أبي مسعود الأنصاري أنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس
سعد بن عبادة فقال له
بشر بن سعد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=921297أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليك يا رسول الله ، كيف نصلي عليك ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم
وروى
الشافعي عن
إبراهيم بن محمد ، عن
سعيد بن إسحاق ، عن
ابن أبي ليلى عن
كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الصلاة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=921298اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد [ ص: 158 ] فأما
القدر الواجب من ذلك فهو قوله اللهم صل على
محمد ، وما سواه مستحب وليس بواجب ، وكذلك
الصلاة على الآل ليست بواجبة ، فلو قال : صلى الله على
محمد ففيه وجهان :
أحدهما : يجزئه
والثاني : لا يجزئه كالوجهين في قوله عليكم السلام